إن الصراع القديم الجديد بين المرأة العزباء والمتزوجة مستمر وإن ليس بالحدّة عينها كما كان من قبل، خصوصاً مع تغيّر نظرة المجتمع تجاه المرأة غير المتزوجة واعتبار هذا الموضوع طبيعي وبالتالي يجب احترام خصوصية الآخرين.
ولطالما كان سائداً أن البقاء من دون زواج أمر صعب للغاية خصوصاً أن دخول القفص الذهبي يشكل "نعيماً" لكل امرأة وحلم يجب تحقيقه.
إلاّ أن الطبيبة النفسية بيلا دي بولو أعلنت تحدّيها "الحكمة التقليدية" التي تشير إلى أن الزواج يساعد الناس على العيش حياة أطول، وأكثر سعادة وأكثر صحة.
اختبري نفسك:أي حبيبة لبراد بيت أنت؟
وقد أشارت البروفيسور بيلا دي بولو، التي كانت تتحدث في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم النفس في دنفر، إلى أن كل الدراسات تؤكد أن المرأة العزباء تتمتّع بقدرة أكبر على تقرير مصير حياتها من المتزوجة فضلاً عن القدرة على التطور بشكل دائم والنجاح والتفوق.
كما أن المرأة العزباء تهتم كثيراً بطموحاتها فتعطي قيمة أكبر لأعمالها ما يجعلها مكتفية ذاتياً، علماً أن كلّما كانت المرأة مكتفية ذاتياً كلّما كانت أقل عرضة لتجرية المشاعر السلبية والضغوط النفسية والعائلية، على عكس المتزوجة التي ترزح تحت ضغوطات الزوج والشريك والاولاد. (تعرفي مع ياسمينة على 4 حيل بسيطة وسهلة لتبدي أطول!)
كما أن المرأة العزباء لا يعني أنها غير مرتبطة بالعائلة بل على العكس، تصبح أكثر تعلّقاً بأهلها وأخوتها وأقربائها ولاسيما أصدقائها، لاسيما أنها تتمتع بثقة عالية بالنفس وقوة شخصية تسمح لها بالتمتع بحريتها التي تخوّلها التمتع بالحياة، من خلال ممارسة كل النشاطات التي تحبها من دون الشعور بالحاجة الى التضحية الدائمة أو الاختناق أو حتى ضرورة إهمال نفسها من أجل إسعاد الحبيب أو العائلة.
هذا لا يعني أن المرأة لا يجب أن تتزوج أو العكس، المهم هنا، هو ضرورة أن تختبر كل امرأة الحياة وتقوم بما تريده وليس ما يتوقّعه المجتمع أو العائلة منها، شرط أن تكون سعيدة ومرتاحة وتنعم براحة نفسية تسمح لها بالتطور بشكل دائم وإثبات نفسها كامرأة ناشطة وفاعلة في المجتمع من خلال التمكّن من الابداع والتفوّق في الدور الذي تريد أن تلعبه.
اقرئي المزيد: إذا كنت "تكلمين نفسك".. فهذا لك!
