لا يوجد ما هو "امرأة تريد الانتقام" لمجرد الرغبة بالانتقام، فغالباً ما تأتي هذه الرغبة نتيجة ردة فعل قوية على أمر سيء تعرضت له وجرح قوي أصيبت به.
وليس من باب التخفيف أو إعطاء الاعذار والحجج، لكن إن المرأة التي تبحث عن الانتقام هي مجرد فتاة تعرضت لجرح قوي في الصميم نتيجة التعبير عن مشاعرها صراحة واطلاق العنان لمشاعر الحب والثقة فتعرضت لخيبة أمل وضعتها في مكان الضعيف فرغبت باستعادة قوتها من خلال الانتقام.
اختبري نفسك:ما هو الجزء الأكثر جاذبية من جسمك؟
علماً أن طريق الانتقام محفوفة بالمخاطر خصوصا لناحية انعكاساتها السلبية على شخصية ونفسية المرأة، فهي ستبقى غارقة في الطاقة السلبية ومشاعر الكره والحقد وبالتالي لا يمكنها نسيان الماضي والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل وامور اجمل بانتظارها والاهم التعلم من أخطاء وعبر التجارب السابقة.
فالحياة هي اشبه بمدرسة يخضع فيها الانسان الى سلسلة من الامتحانات اليومية، خصوصا لناحية كيفية تطوير شخصيته والتعاطي مع الاخرين وتقوية نفسه شرط عدم خسارة ما يميزه.
والانتقام يؤدي الى خسارة كل بارقة أمل وطاقة ايجابية وفرصة للسعادة الحقيقية وبالتالي على المرأة التي ترغب بخوض هذا المسار معرفة الانعكاسات السلبية لهذا الامر على حياتها ككل.
اشارة الى انه لا يوجد اي امرأة لم ترغب في هذا الموضوع، في مرحلة مختلفة من مراحل حياتها، سواء من صديقة سابقة خانت ثقتها أو حبيب قام بأذيتها وجرحها، إلا ان ما يميز المرأة القوية عن الضعيفة هي تلك التي تتخذ قرار نسيان الماضي واغلاق هذه الصفحة كلياً والمضي قدماً بروح كلها تفاؤل وسعادة، علماً أن اللامبالاة هي أقوى سلاح للانتقام من دون اي جهد أو آثار سلبية. (اكتشفي مع ياسمينة بين الأميرة ديانا والملكة رانيا.. أي "أميرة قلوب" أنت؟)
وبالتالي، يا عزيزتي، ان كنت في موضوع الرغبة في الانتقام، فكري مالياً بالامر، فلا احد مكانك ولا احد يشعر بمعاناتك، لكن على هذه المعاناة التوقف فوراً وأنت الوحيدة القادرة على مساعدة نفسك، فيكفي ألماً ووجعاً وذكريات سيئة ومؤلمة، فالحياة الجميلة كلها بانتظارك.
والاهم أن تتذكري، أن أناساً يحبونك يستحقون طاقتك ووقتك فحافظي عليهم واستعيدي القدرة على التحكم بمسار حياتك.
اقرئي المزيد: تختبئ بغطاء التكبر والانانية ولكنها صاحبة أطيب قلب.. فمن هي مولودة هذا البرج؟
