الكاتبة السعودية الدكتورة أروى خميس وقصة شغفها بحروف اللغة العربية

الكاتبه السعودية الدكتورة أروى خميس

الكاتبه السعودية الدكتورة أروى خميس

حيث ننتمي وتنتمي كلماتنا تتشبث لغتنا الأم بجذور راسية لن تقلعها هبات العواصف الشرقية ولا حتى الغربية، وبكل فخر نقول جاء يوم لغتنا مستبشراً بحلته الجديدة، لنستعرض لكم أحد أهم رائدات الكتابة والنشر في المملكة الدكتورة أروى خميس@ArwaDK، التي نشرت أولى إصداراتها في عام 2003، والتي نجحت بمساعدة زوجها فهد الداغستاني بإنشاء دار نشر أروى عام 2013، لتتابع بهمة على مدى كل هذه السنوات وتصدر 25 كتاباً للأطفال والكبار، حصل البعض منها على جوائز وتقديرات عربية وعالمية، وعن اللغة والكلمات تحكي لنا الدكتورة أروى قصة شغفها ابتداءً من كان يا مكان…

ias

تطوير مفهوم قصص الأطفال

من بداية القصة ما هو الجانب الآخر من الكاتبة أروى خميس؟

أنا أروى داود خميس، أم لثلاثة أطفال، وحاصلة على شهادة الدكتوراة في تاريخ الأزياء، وأعمل كأستاذ مشارك في جامعة جدة في كلية التصميم والفنون.

أصدرت العديد من المؤلفات والقصص الموجهة للأطفال، هل كان ذلك اندفاعاً من كونك أُم أَم أنه من وعيك بضرورة غرس قيمة اللغة والقراءة عند فئة الأطفال؟

في الحقيقة لم يكن الأمر إلا لأنني أحب اللغة العربية وتأليف الحكايات سواء كانت للكبار أو الصغار، حيث أنني بدأت الكتابة منذ عمر صغير ولم تخطر في بالي فكرة النشر، لكني بعد أن صِرتُ أماً أصبحت حريصة على وجود الكتاب في حياة أبنائي، وقتها أدركت الفرق بين كتب الأطفال العربية والإنجليزية، ومن هنا بدأت رحلتي في تطوير مفهوم قصص الأطفال سواء في مضمون النصوص أو حتى الصور والرسومات.

ركن دار نشر أروى في معرض الكتاب بجدة
ركن دار نشر أروى في معرض الكتاب بجدة

تعمدت في مؤلفاتك على استخدام المفردات البسيطة في تركيبها والعميقة في معناها، ولكونك ذات باع طويل في هذا المجال، ما هو تأثير مفردات نصوص الكتب التي يقرأها الأطفال على محصولاتهم اللغوية؟

هذا النوع من النصوص يمنح القارئ مساحة كبيرة للتأويل والتفكير، ورغم قصرها إلا أنها تعلّم الطفل مزيداً من المفردات ذات الدلالات والمعاني المختلفة حولها.

عرفت بخروجك عن الإطار التقليدي لكتب وقصص الأطفال وهذا ما جعل اسمك يلمع في مجال أدب الطفل، حدثينا أكثر عن رؤيتك وأهدافك؟

كما قلت من البداية كان الهدف إنتاج كتاب يضاهي الكتب الأجنبية، ومن هنا أُسرت في هذا العالم وشعرت أني كاتبة وصانعة كتب، وأطمح أن أقدم كناشرة وككاتبة كتباً مختلفة، تغير النظرة نحو أدب الأطفال وتصنفه ضمن الفنون اللغوية المهمة باللغة العربية، ولذلك أهتم جداً بوضع معايير مختلفة للنصوص والرسومات في كتبنا.

وتشارك الكاتبة أروى ذات الإهتمام بأدب الطفل خبيرة الإتيكيت أميرة الصايغ مؤلفة كتاب أطفالنا والإتكيت.

آخر مؤلفات الكاتبة أروى خميس
آخر مؤلفات الكاتبة أروى خميس

التحدي الأكبر يكمن في دفع الطفل الى قراءة

ما هي آخر إنتاجاتك القصصية وما أكثرها نجاحاً حتى الآن؟

آخر انتاجاتي كتابين للأطفال الأول بعنوان: لقد اصطدت قمراً، وهو من أنواع الكتب التي يستمتع بقراءتها الصغار والكبار، والكتاب الثاني بعنوان: يا لل… وهو كتاب مرح برسومات جميلة ومختلفة.

أما أنجح كتبي فهو: حفلة شاي في قصر سندريلا، وجزؤه الثاني كوب قهوة في جزيرة الكنز. وهي كتب تناقش عدداً من الكتب الكلاسيكية والشعبية المعروفة على مستوى العالم.

في الآونة الأخيرة تتوجه الكثير من العائلات لشراء الكتب الإنجليزية لأطفالهم وذلك لتعزيزها لديهم، ككاتبه وصاحبة دار نشر هل يطغى هذا التوجه على الأغلب أم أن الإقبال على الكتب والقصص العربية لازال موجودًا؟

هناك فئة من الآباء المبتعثين أو من لديهم أطفال في مدارس عالمية، لديهم الرغبة في جعل أبنائهم يقرأون باللغة العربية، إلا أن أطفالهم يفضلون قراءة اللغة الانجليزية، وهؤلاء يمثلون فئة في المجتمع بينما النسبة الأكبر فهي تقرأ باللغة العربية، ولذلك من أهم التحديات هو دفع الطفل للقراءة باللغتين والتحدث بهما على أفضل مستوى، ولكن يكمن التحدي الأكبر في تأصيل ثقافة القراءة في حياة الطفل من خلال دعم الآباء والمدارس.

أروى خميس مع كتابها أكثر من 28
أروى خميس مع كتابها أكثر من 28

ما الكلمة التي ستوجهينها للغتك التي برعت في استخدام كلماتها، وقدمت من خلال حروفها معاني لامست جيل المستقبل؟

لحروفك يا لغتي العربية ألّفت كتابا: أكثر من 28 في عام 2018، وذلك ليقيني أنك لست مجرد 28 حرفا بل أكثر من ذلك بكثير.

ما هي طموحات وأماني المستقبل، وما هي خططك الحالية والمستقبلية؟

أتمنى أن أقدم كتبا باللغة العربية لا تموت وتظل -في زمن قادم- من الكلاسيكيات العربية، أما في هذا الزمن أتمنى أن أقدم كتباً عربية تحمل هويتنا وثقافتنا يعرفها كل العالم ويترجمها.

وفي الحديث عن الكاتبات السعوديات المميزات أطلعي على حوارنا مع الكاتبة مها النهدي .

إقرئي أيضاً

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية