كيف يأتي الحب​.. وما التفسير العلمي وراء هذا الشعور الرائع؟

كيف يأتي الحب​.. وما التفسير العلمي وراء هذا الشعور الرائع؟

كيف يأتي الحب​.. وما التفسير العلمي وراء هذا الشعور الرائع؟

الحب هو تجربة معقدة تتجاوز المشاعر العاطفية. يعتبر جوهر التواصل بين الناس ويساعد في بناء العلاقات، كما يمكن أن يغير حياة الشخص بشكل كبير.

ias

الحب ليس فقط شعور عابر. بل هو حالة من التفاهم والتعاطف بين الناس. حيث أنه يجمع بين المشاعر والفكر في علاقة قوية مبنية على أسس صحيحة. وإليكِ أشهر علامات الحب في علم النفس.

ما هو شعور الحب؟

الحب هو شعور قوي بالانجذاب والتعلق بشيء أو شخص ما، وهو مزيج المشاعر والأحاسيس التي تبدو عميقة وقوية، تؤثر تلك المشاعر في الشخص على عدة أصعدة، فكرياً وسلوكياً ونفسياً وفيزيولوجياً، فيصبح الشخص يفكر كثيراً بمن يحب غير متحكماً تجاه ما يحب.

وعادة ما يصاحب شعور الحب حالات عاطفية مختلفة حسب المواقف المختلفة، فالقرب من المحبوب والاستقرار معه يستدعي مشاعر السعادة والرضى والثقة بالنفس وتقبل الذات بينما وجود أسباب تعيق الوصول لما نحب تجعلنا نشعر بالتوتر والانزعاج والحزن والغضب، وقد ينتج عن ذلك بعض التأثيرات الجسدية كالأرق وكثرة التعرق والتلعثم بالكلام وغير ذلك.

كيف يأتي الحب​.. وما التفسير العلمي وراء هذا الشعور الرائع؟
كيف يأتي الحب​.. وما التفسير العلمي وراء هذا الشعور الرائع

علامات الوقوع بالحب

علامات الوقوع في الحب تشمل التغيرات والاستجابات الجسدية والنفسية والسلوكية، ولا يمكن الفصل بين هذه الجوانب لأن بعضها يفضي إلى بعض، فالسلوك الاندفاعي المرتبط ببدايات الحب عادةً على سبيل المثال، يرتبط بالنشاط الكيميائي في الدماغ الذي يؤثر أيضاً على عمل أجهزة الجسم، وأهم أعراض وعلامات الوقوع في الحب:

علامات الحب النفسية والشعورية:

  • الشعور بالسعادة الغامرة عند قضاء وقت مع الحبيب.
  • الشعور بالرضا والثقة بالنفس أثناء التواجد ضمن علاقة حب مستقرة وممتعة.
  • تمني قضاء وقت أطول مع الحبيب والاشتياق السريع له.
  • الإحساس بالأمان والراحة مع الحبيب.
  • التأثر بأفكار وآراء الحبيب وتبنيها.
  • الغيرة على الحبيب ممن حوله.
  • التعاطف بشكل زائد مع مشاكل الحبيب.
  • التوتر والقلق عند رؤية الحبيب أو عند حدوث مشاكل معه.
  • الخوف من خسارة الحبيب والقلق من فقدان العلاقة التي تربط الشريكين ببعضهما.
  • زيادة الدوافع والرغبات والأفكار الجنسية.
كيف يأتي الحب​.. وما التفسير العلمي وراء هذا الشعور الرائع؟
كيف يأتي الحب​.. وما التفسير العلمي وراء هذا الشعور

علامات الحب الجسدية والظاهرية:

  • تسارع دقات القلب.
  • التعرق الزائد وخصوصاً في راحة اليدين.
  • الأرق ومشاكل النوم.
  • فقدان الشهية والشعور بوخز في المعدة.
  • التلعثم بالكلام.
  • الرجفان.
  • احمرار الخدين.

علامات الحب السلوكية:

  • كثرة التفكير بالحبيب في كل الأوقات والشرود به.
  • التحديق لفترة طويلة بالمحبوب بشكل غير إرادي.
  • محاولات كثيرة للتواصل مع المحبوب واختلاق أعذار للحديث معه.
  • الابتسامة العفوية عند رؤية الحبيب أو سماع شيء عنه أو الحديث معه.
  • الاهتمام بالحبيب بشكل مفرط والسعي لإرضائه.
  • تقديم التضحيات التي تفيد الحبيب أو الخدمات التي يطلبها.
  • وضع تقدير مثالي للحبيب بحيث يتم المبالغة في وصف إيجابياته والتغاضي عن سلبياته.
  • الاهتمام بالذات ومحاولة الظهور بالشكل المثالي دائماً أمام الحبيب.
  • الاندفاع لأي مشروع أو فكرة مع الحبيب أو من اقتراحه. وقد يهمكِ معرفة ما هي أبرز علامات الحب عند المرأة؟
كيف يأتي الحب​.. وما التفسير العلمي وراء هذا الشعور الرائع؟
كيف يأتي الحب​

التفسير العلمي للشعور بالحب ومراحل الحب الثلاثة

فسِّرَ الحب من وجهة نظر علمية أنه رحلة عاطفية شعورية لها علاقة بكيمياء الدماغ، تقود تلك الرحلة مجموعة من النواقل العصبية والهرمونات التي تسلك طرق معقدة داخل الجسم وتؤثر على مناطق حساسة في الدماغ، فتعطي مجموعة متنوعة من الأحاسيس التي يشعر بها الشخص خلال مروره بتجربة الحب.

وبناءً على طرق وفترات إفراز تلك المواد الكيميائية المختلفة تم تقسيم الحب الرومانسي العاطفي إلى ثلاث مراحل بيولوجية بحسب الدكتورة هيلين فيشر، عالمة الأنثروبولوجيا الأمريكية الشهيرة:

  1. الشهوة (Lust):وهي مرحلة الانجذاب العاطفي الجسدي والشهوة الجنسية التي تحدث في أولى فترات علاقة الحب، يشعر الشخص بهذه المرحلة بالرغبة في إغواء الطرف الآخر ولفت نظره ببعض الأمور الجسدية ذات الطبع الجنسي كالرائحة العطرة الفواحة والمظهر الجسدي المثير والأنيق والمثالي وغير ذلك، وهو ذاته ينجذب لهذه المثيرات في شريكه.
    تثير تلك المشاعر نوعان من الهرمونات هما هرمون الأستروجين (Estrogen) عند النساء وهرمون التستوستيرون (Testosterone) عند الرجال، ويجدر الإشارة إلى أن الشهوة جزء من عملية الحب، لكنها لا تعني بالضرورة حبًا حقيقيًا عند حدوثها ما لم تكمل باقي المراحل.
  2. مرحلة الانجذاب (Attraction):وهي مرحلة الاستمتاع بوجود الحبيب والتوق لحضوره، حيث يتم الشعور بموجات من الطاقة والحماس لقضاء الوقت مع الحبيب بالإضافة إلى كثرة التفكير به والاشتياق للحديث معه وعدم الرغبة في النوم.
    يعتقد أن هناك ثلاث أنواع من النواقل العصبية الكيميائية التي تتداخل فيما بينها لإنتاج هذه الأحاسيس وخلق هذه المرحلة من الحب، على رأسها الدوبامين (Dopamine) الذي يخلق المتعة بمرافقة الحبيب، بالإضافة إلى النورأدرينالين (Noradrenaline) المحفز للطاقة والمسبب لحالة اليقظة والمسؤول عن بعض التأثيرات الحماسية مثل تسرع دقات القلب والتعرق وفقدان الشهية وقلة النوم، وأخيراً السيروتونين (Serotonin) هرمون السعادة الذي يقوي الشعور بالسعادة الغامرة بسبب الحب.
  3. مرحلة التعلق (Attachment):وهي مرحلة الرغبة بالارتباط والالتزام مع الحبيب، هذه هي المرحلة التي يندفع بها الأحبة للزواج والعيش سوية والإنجاب، غالباً ما تكون بعد عدة سنوات من الحب، وسطياً بعد حوالي أربع سنوات، حيث تنخفض فيها مستويات الدوبامين وتقل معه حالة الانجذاب والشهوة، ويتم استبداله بهرمون العناق، بالإضافة إلى هرمون آخر يدعى الفازوبريسين (Vasopressin) يعتقد أنه يلعب دور مهم بارتباط الشركاء ببعضهم واهتمام كل منهما بالآخر. وفي سياق متصل، هل الاهمال يقتل الحب في العلاقة العاطفية​؟ وما هي أهم علاماته وأسبابه.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية