إن الغيرة شعور لا يمكن التحكم به على الاطلاق خصوصا عندما يتملكك ويسيطر عليك، فتتطور الامور لتصبحي شخصاً مهووساً بالمرأة التي تغارين منها، سواء على الصعيد المهني او الشخصي او الاجتماعي.
فتتحول هذه المرأة الى هاجسك، الصباحي والمسائي، تراقبين كل تحركاتها وتحاولين تقليدها، بالشكل والمضمون، ما يؤدي الى خسارتك تدريجياً لهويتك الشخصية وحقيقتك ما يؤدي الى دخولك في دوامة من التعاسة وعدم الرضا النفسي ما سيحلق بك ضررا كبيرا.
اختبري نفسك:هل لديك حاسة سادسة؟
من هنا، يمكنك دائماً القيام بخطوات استباقية للحؤول دون وصولك الى هذه المرحلة النفسية الخطرة، من خلال مساعدة نفسك على تخطي مشاعر الغيرة وعدم السماح لها بالسيطرة عليك أو على مجريات حياتك.
وبالتالي، عليك دائماً تعزيز ثقتك بنفسك التي هي أساس كل شيء، فتذكري دائماً ان الشعور بالغيرة امر طبيعي وجيد في بعض الاحيان خصوصا عندما يساعدك في تحسين حياتك وتطوير شخصيتك شرط عدم تطور الامور.
من هنا، اعملي دائما على تعزيز ثقتك بشخصيتك وتقويتها، من خلال الاهتمام دائماً بمظهرك الخارجي، كما تحبينه أنت وليس كما يريده الاخرون، فضلا عن ممارسة النشاطات التي تحبينها وتركيزك على حياتك المهنية بغية التطور والتفوق ما يسمح لك بالتمتع باستقرار مادي عالي ينعكس ايجابا على حياتك الاجتماعية والعاطفية على السواء. (من قال إنها أكثر جاذبية منك؟ أقول لك العكس لهذا السبب!)
ولا تنسي أن المرأة التي تغارين منها ليست مثالية، فمن الخارج تبدو لك سعيدة وتنعم بحياة مثالية كاملة، الا ان الحقيقة غالباً ما تكون مغايرة لذلك، خصوصا ان الصور التي ترينها لا تعكس الواقع الحقيقي وبالتالي تذكري دائماً ان التركيز في حياتك يجب ان يكون عليك انت فقط وعلى تحقيق سعادتك الشخصية.
علماً أن السعادة هذه قد تجدينها في أبسط الاشياء التي تعتبرينها من المسلمات، كالحصول على الشريك المناسب أو الاصدقاء الحقيقين الاوفياء لك أو التمتع بمسيرة مهنية رائعة.
وبالتالي، عندما تقتنعين بما لديك وبجمالية شخصيتك وجاذبيتك، تكونين تحررت من مشاعر الغيرة السلبية وسمحت لنفسك بأن تكوني مصدر غيرة وحسد الاخرين منك.
اقرئي المزيد: اختبري صديقتك: هل تقوم بهذا الأمر؟ إذاً هي خير صديقة!