إذا كنت تظنين أنّك سترتاحين من الثرثرة والقيل والقال تزامناً مع انتهاء زمن المراهقة ومع خروجك من الجامعة الى سوق العمل، فأنت للأسف على خطأ. كما في المجتمع تكثر المنمّات هكذا في كلّ مكان عمل. ولأنّك مهما فعلت، ورغم ابتعادك عن زميلاتك وعدم مشاركتهنّ هذه الأحاديث ستبقين مادة يتكلّمن بها، لذا نقدّم لك ثلاث قواعد ذهبية كي تجيدين التعامل مع هذه الوقائع وكي لا يجرحك كثر الكلام.
– ايجابيتك تُسكت الثرثارات: قد يحدث وتقترب اليك زميلة لتتحدّث عن ثالثة في المكتب، خصوصاً إذا اكتشفت أنك لا تحبّذين هذه الزميلة كثيراً، فالتصرّف الأمثل في هذه الحالة هو ألا تفصحي عمّأ في قلبك ولا تردّي بالمثل! بكلّ بساطة لا يمكنك اعتبار أية زميلة صديقة لك، لذا لا تفشي لها أسرارك!
– ضعي مشاعرك في الثلّاجة: إن لم تشاركي بالثرثرة، ستصبحين مادة دسمة وموضوع الثرثرة نفسها! لن ينفعك أن تُجهشي بالبكاء وتقفلي الحمام على نفسك وتقعي في الكآبة، ما بالك إن كان ضميرك مرتاحاً؟! ولكن، إذا ارتفعت حدّة الكلام وأصبح الأمر كذباً وافتراءً لا تتساهلي بطرح الموضوع أمام مديرة شؤون الموظفين لأنّها المولجة حلّ الخلافات المماثلة.
-أتقني عملك: مهما أحببت زميلاتك وطعنك كلامهنّ عنك، يجب أن تبقى أولويتك هي اتقان عملك، وهنا يكمن جوهر المسألة. لأنّك بذلك تكونين سحبت من أياديهنّ كلّ ذريعة ممكن أن تؤذي عملك وتؤثّر عليه سلباً. وبعد العمل جلسة مع الصجيقات أو في كنف العائلة ستُنسيك كلّ هموم المكتب مهما كثُرت!