يأتي العود من خشب شجرة إستوائية هي الـAgar، ويعتقد أنها من منطقة في الهند، إنتشرت بعدها في جنوب شرق آسيا. عندما يصاب خشب هذه الشجرة بنوع من العدوى، يتفاعل لينتج مادة صمغيّة داكنة اللون وذات رائحة قويّة وجميلة هي رائحة العود!
للعود قيمة كبيرة خصوصاً في عالم العطور عند الشرقيّين فضلاً عن رائحته الناعمة والخشبيّة الفوّاحة. يستخدم على شكل زيت ويعرف بدهن العود أو على شكل عود مبخّر. زيت العود الذي يستخرج بواسطة التقطير أو تذويت المادة الصبغيّة ناعم على البشرة ويوضع عليها مباشرةً، أو يضاف الى تركيبة العطر وغالباً ما يكون من المكونات الأساسية. يعرف زيت العود بالسائل الذهبي لأنه نادر جداً ومطلوب جداً وتقدّر قيمته بـ1.5 مرّات من قيمة الذهب!
صحيح أنّ العود هو عطر المرأة الشرقيّة، إلا أنه اكتسب شهرةً كبيرة في العالم الغربي وأضافته الماركات العالمية في عطورها. فبفضل رائحته القويّة والعذبة، يدخل العود الى القلب والعقل ويحرّك المشاعر، ويتساءل الجميع عن هذا العطر المؤثّر. فعندما تسألين في المرّة المقبله عن سبب سحرك، قولي "إنّه العود".