يختلف تفسير الحب الحقيقي بين شخص وآخر، نتيجة تأثيرات البيئة التي نشأ فيها وتجارب الحياة التي تعرض لها فضلاً عن نوع وطبيعة العلاقات العاطفية التي اختبرها.
كما أن اختبار الحب الحقيقي يختلف بين الرجل والمرأة في نواحي مختلفة، خصوصاً من خلال طريقة التعبير، ففي طبيعة الحال، يميل الرجل الى إخفاء مشاعره الحقيقية في حين أن المرأة رومانسية وحساسة أكثر.
اختبري نفسك: أي فتاة أنت من Grey’s Anatomy؟
وبالتالي فإنه من المنطق أن يقع الرجل في الحب بنسبة أقل من المرأة التي تعيش حال من الحب الدائم في حين أن الرجل يحاول دائماً تحكيم عقله وقوته بعيداً عن مشاعر الرومانسية التي قد يرى فيها في بعض الاحيان دليلاً عن الضعف.
بمعنى آخر، فإن المعدل العام للرجل هو الوقوع مرة في الحب، خصوصاً إن خاض تجربة مرّة، فهو يأخذ القرار باغلاق الباب على هذا الموضوع نهائياً والدخول في علاقة عاطفية يحكمها العقل والمنطق بحثاً عن راحة البال بعيداً عن التوتر والألم.
فالرجل عندما يقع في الحب الحقيقي ينسى كل شيء من أجل حبيبته التي تصبح الرقم الاول في حياته ولها الاولوية المطلقة، فيسعى ليل نهار لاسعادها وإراحتها فضلاً عن تأمين الدلال اللازم لها، من خلال بذل المستحيل لمفاجئتها دائماً وإدخال البسمة الى قلبها. (تعرفي مع ياسمينة على مزحة بين الأميرة والفنان تتحول الى كابوس!)
إلا أنه في حال فشل هذه العلاقة لسبب من الاسباب، خصوصاً التعرض للخيانة، فالحب والمشاعر الصادقة تتحول الى احاسيس باردة، فإما يقوم الرجل بردات فعل قاسية وعكسية كالانتقام من نساء أخريات أو الاكتفاء بامرأة معينة تؤمن له الحد الادنى من راحة البال فيدخل في علاقة عاطفية معها بهدف الزواج منها والاستقرار وانجاب الاطفال، فيكون الهدف الرئيسي من الموضوع تأسيس العائلة.
إلا ان الحظ قد يكون في المرصاد، خصوصاً أن احداً لا يعلم مصيره، فقد تعرفه الحياة الى فتاة أخرى تستحق حبه، فتتمكن بطريقتها الساحرة من التسلل الى قلبه وجعله يقع في الحب مرة أخرى، بطريقة مختلفة ولكن جميلة تعيد الحياة والدفء الى قلبه المكسور.
علماً أنه بذلك، يبقى عدد المرات التي يقع فيها الرجل في الحب أقل من المرأة التي تعيش هذا الامل مجدداً مع كل شريك محتمل وكأن الماضي لم يكن له وجود.
اقرئي المزيد: إذا كنت تملكين هذه الصفات.. فأنت مصدر غيرة للآخرين!