لا شكّ بأننا نشجّع على حرية المرأة وننتصر لها، ولكن هناك فرق نقرّ به ونحترمه بين الحرية الشخصية وتلك التي تطيح بكرامة الآخرين، وخصوصاً الزوج الذي تقاسمينه السقف الواحد والمستقبل المشترك والحياة نفسها. اليك بعض القرارات التي يجب أن تستشيريه وتحصلي على موافقته قبل اتخاذها تماماً كما يجب أن يفعل هو.
– اقتناء حيواناً أليفاً: كونكما متزوجين، لا يمكنك ولا يحقّ لك اتخاذ قرارات كبيرة كجلب حيوان أليف الى المنزل من دون الاستحصال على موافقته، فأولاً هذه مسؤولية كبيرة تحتاجين فيها لمساعدته وثانياً فإنّ الحيوانات وخصوصاً الكلاب والقطط قد تبعثر المنزل وتقتحم خصوصيته وتزعجه بصوتها ووبرها، فأن تتخذي قراراً كهذا من دون إذنه يعني أنك تتحضرين لسيل من الشجارات والمشاكل.
– رمي أغراضه: لكل منّا فلسفة كاملة تتعلّق بالتعامل مع الأغراض الشخصية والمقتنيات، ولا أحد يملك الحقّ بالتخلّص من الأغراض التي تعود للآخر من دون علمه وموافقته. ما يبدو لك لا قيمة له ولا حاجة قد يشكّل بالنسبة له الدنيا برمّتها. لا تجرحيه بهذا التصرّف بحجّة عدم اتساع المنزل، تكلّمي معه وابحثا عن حل مشترك يرضي الطرفين.
اختبري نفسك: أي علاقة تبنين مع أغراضك؟
– استخدام أغراضه: قد لا يمانع زوجك بأن ترتدي ملابسه أو تستخدمي أغراضه، ولكن هذا لا يعطيك الحقّ بفعل ذلك من دون إذنه وموافقته أيضاً. هل كنت ستتساهلين مع شقيقتك أو صديقتك في استخدام أغراضك من دون إذنك؟! احترمي القاعدة الذهبية ولا تتصرفي معه ما لا تقبلي أن يتصرّفه الآخرون معك.
– دعوة أصدقائك الى المنزل: صحيح أنّك أنت من سيهتمّ بالأصدقاء وبتحضير الضيافة والعشاء، وبالتنظيف بعدها، ولكن هذا لا يعني أن يصلوا من دون علمه وموافقته. كما ترفضين استقبال أصدقائه في يوم تخططين للاسترخاء فيه أو للخروج من المنزل، هكذا لا يجوز أن تعانديه إن لم يكن بمزاج يسمح له لاستقبال الناس في منزله.
اقرئي المزيد: اتيكيت تناول الطعام مع الأصدقاء