لم يأت يوم الثامن آذار من فراغ، بل حمل اليوم المرأة العالمي في طيّاته عرقاً ودماً ومجهوداّ وتضحيات تحمل توقيع نساء في أزمنة متفاوتة وامكنة مختلفة، ولكنّ القضية كانت واحدة: الوجود والقرار. في سطور مختصرة نستعرض معك عزيزتي أبرز النساء اللواتي بدّلن مجرى التاريخ وحملننا جميعاً في أفكارهنّ وأفعالهنّ، ونمدّك بالدروس الحياتية التي يمكنك تعلّمها من كلّ واحجة بينهنّ.
اختبري نفسك: أي امرأة في التاريخ أنت؟
– روزا باركس: يوم رفضت روزا باركس أن تعطي مقعدها في الباص العام لرجل أبيض، لم يمرّ كسواه في روزنامة حقوق السود في الولايات المتحدة الاميركية، لأنّه كان انطلاق الشرارة الأولى، ليقاطع السود البيض كلياً في البلاد ما زلزل القيود وحولّ أنظار العالم الى ضرورة تساوي البشر بغضّ النظر عن لون بشرتهم وعرقهم. المجتمع الأسود يدين لروزا باركس بحقوقه ووجوده فعلاً، وهي التي قالت " كنت أعرف في أعماقي أنّ واحداً منّا عليه التحرّك، ففعلت!"
– أودري هابورن:
جمال، شهرة، تعاطف مع الناس والأهمّ تحريض النساء على السعادة والحياة. باختصار هذه هي أودري هابورن. رغم شهرتها في العالم الهوليوودي الاّ أن أودري لم تعرف التعالي والتكبّر على الآخرين وكانت أولى سفيرات الأمم المتحدة للنوايا الحسنة فزارت اثيوبيا والاكوادور ودول شمالي أفريقيا واضعةً كلّ المجد جانباً.
دروس حياتية تعلّمك اياها أوبرا وينفري
-" أعرف أني، وكمعظم نساء العالم، أملك قوّة أكبر بكثير مما أُظهر"
ايفيتا بيرون، حبيبة الأرجنتين، التي توفّيت عن 32 عاماً فقط. بدأت بالتمثيل، من ثمّ الى السياسة حيث تسلّمت رئاسة الأرجنتين، واشتهرت لدافعها عن حقوق الفقراء والمعوزين وحقوق المرأة والمساواة بينها والرجل.
– ليدي ديانا:
" ايّاك أن تفعلي الاّ يرشدك اليه قلبك"
تكاد هذه العبارة أن تكون كفيلة لتُطلعك على شخصية الأميرة ديانا التي غيّرت بتمرّدها أوجه الامارة وحياة النبلاء ولم تفعل الاّ ما أرشدها اليه قلبها غير آبهة بكلّ ما يجري حولها. رغم حياتها غير المستقرّة مع الأمير شارلز، عرفت ليدي ديانا كيف تأسر القلوب حتّى بعد مرور عشرات السنوات على رحيلها، من خلال تعاطفها مع المنسيين من غير شروط!