فوائد الخلوة مع النفس​ وأهميتها من حين لآخر

فوائد الخلوة مع النفس​ وأهميتها من حين لآخر

فوائد الخلوة مع النفس​ وأهميتها من حين لآخر

الخلوة مع النفس من أجمل الهدايا التي يمكن أن يهديها كل منا لنفسه، فترة مسروقة من لحظات العمر يقضيها بكل هدوء وحب وراحة مع ذاته يحادثها ويفكر معها ويحاول أن يتخلص من كل ما يزعجها ويؤلمها. وقد يهمكِ الإطلاع على أجمل عبارات عن الهدوء وراحة البال لتنعمي بحياة سعيدة وهانئة.

ias

الخَلوة (أو العزلة) وهي في اللغة مكان الانفراد بالنَّفس وهو مصطلح لغوي قديم فقد كان آبائنا وأجدادنا يمارسون الخلوة بشكل يومي في غرفه معزولة في اعلى المنزل وعادة ما تكون هذه الغرفة منعزلة وبعيدة عن ضوضاء المنزل حيث يقوم رب المنزل بتخصيص وقت في كل يوم للإختلاء بنفسه وللراحة بعد يوم حافل بالعناء والجهد.

ما أهمية الخلوة مع النفس؟

الخلوة بالنفس من أجل استعادة الشغف بالحياة ومواصلة رحلتنا، هي أن نستقطع من أوقاتنا أوقاتاً أخرى، نفرد مساحات أكثر خصوصية في المكان والزمان لاستعادة التوازن الذي ننشده لتبديد الطاقة السلبية وما علق بنا من هموم ومشاغل. ويقيني أن الخلوة مع النفس هي دعوة لتأمل العالم والحياة ومراقبة النفس وإعادة النظر في العلاقات مع الناس في المحيط الأسري والاجتماعي والعمل.

إن الخلوة بهذا المعنى أصبحت ضرورة من أجل حياة طيبة، والخلوة بالمعنى الإيجابي أيضاً تحقق الأنس بالنفس، وتطرد الملل والرتابة من أفق حياتنا، وتلهمنا طرقاً جديدة للتعاطي مع همومنا ومشاكلنا فضلاً عن إعادة ترتيب الأولويات والعلاقات مع الناس في محيطنا وبيئتنا كما أسلفنا. وإليكِ أجمل عبارات حب وعشق لتقدميها لحبيبك.

فوائد الخلوة مع النفس​ وأهميتها من حين لآخر
فوائد الخلوة مع النفس​ وأهميتها

وبهذا المعنى فإن قرار الخلوة بالنفس من أجل أن تشحنها وتزيدها بالطاقة وتحفيز الاستعدادات النفسية والجسدية لمواصلة مشوار الحياة لتحقيق تطلعاتنا وأحلامنا المشروعة من أفضل القرارات وأكثرها صواباً، بل إننا قد نظلم أنفسنا إذا لم نتخذ تلك الخطوة، علماً بأن الخلوة غير العزلة، فالأخيرة تعني اعتزال الناس والحياة والانزواء وحيداً، وفي المقابل فإن الخلوة لا تعني الهروب من الحياة وتقلباتها، بل هي تحفيز للهمم ودعوة لتجديد وتغيير طُرقنا وأساليبنا لمواجهة ضغوطات الحياة، والاستمتاع بما تجود به من خيرات ومسرات.

فبينما نشعر بالضغوطات اليومية وبالحمل الزائد، والمبالغة في رد الفعل تجاه المضايقات اليومية التي تواجهنا وحينما نفقد السيطرة وعدم التحمل وينتابنا الشعور بأننا لا نستطيع اللحاق بالركب وبقدر ما نشعر بالقلق، فإن أفضل الطرق هي البحث عن العزلة والاستمتاع بها.

فالخلوة (العزلة) شعور تحت هالة ومجهر النفس، ووقفة اعتراف ومراجعة الحسابات مع النفس ومحاسبتها حيث لا مجال للكذب والنفاق والخداع والتزييف، فهو شعور بلحظات صادقة ونقية حينما تبدأ الحديث مع الروح، ذلك الحوار الداخلي، تلك المكالمة الانفرادية والهمس مع النفس حيث يصغى الواحد إلى نفسه دون أن يخشى أذناً أخرى تتلصص عليه، إنها حالة إفشاء وإفضاء واعتراف عما جرى بالماضي، وما ستخطط له بالمستقبل.

فالخلوة (العزلة) ضرورية في عملية خلق الافكار الخلاقة سواء كنت تعمل على حرفتك أو فكرة رائعة تحاول حشدها، فإن حبس نفسك بعيدًا لبعض الوقت سيتركك أنت وعقلك وحدك للقيام ببعض المداعبة الهادفة.

فوائد الخلوة مع النفس​ وأهميتها من حين لآخر
فوائد الخلوة مع النفس​

أبرز فوائد الخلوة مع النفس

  1. الخلوة تلزمنا من حينٍ إلى آخر، لنكون فيه وحدنا مع أنفسنا، لا يشاركنا أحد، ولا يؤثر علينا آخر، لنكون فيها نحن كما نحن، على طبيعتنا وسجيتنا، وبأشكالنا وهيئاتنا، وبوجوهنا المجردة، الخالية من المحسنات والمجملات، فلا زينة ولا خداع، ولا مظاهر زائفة ولا أقنعة ملفقة. الوحدة والخلوة حاجة، بل هي ضرورة، فهي علامة صحة لا دليل مرض، وهي إشارة ايحابية على الصدق والإدراك، لا علامة على الانطوائية والانعزال، وهي عادةٌ يمارسها العقلاء، ويلجأ إليها الراشدون الواعون، في الوقت الذي يتجنبها ويبتعد عنها اللاهون العابثون، ولا يقدرها المستخفون الماجنون، وهي عادةٌ يحرص عليها الصادقون، ولكن يخاف منها المخطئون، فلا يلجأ إليها إلا الجادون.
  2. الخلوة تجعلنا لا نخاف من أحد، ولا نضطر إلى التظاهر والادعاء، ولا نخفي حقيقتنا، ولا نتعمد الإتيان بما يخالفنا، وهي تتيح لنا لحظات صدقٍ وصراحة، وفرصة للمكاشفة والوضوح، فلا نخشى ردة فعل الآخرين، ولا نحسب حساباً لآرائهم، ولا نضطر لمجاملة صديقٍ أو رفيق، ولا لنفاق قويٍ أو كبير.
  3. الخلوة ضرورة ليسمع الإنسان من نفسه، ويتحاور معها، ويسألها ويحاسبها، ويعاقبها ويوبخها، ويقسو عليها ويعنفها، ويحقق معها أحياناً لمعرفة الحقيقة منها، والوقوف على أصل الأشياء التي تخفيها المظاهر، وتحول اللباقة والمجاملة والدبلوماسية والحرص على المظاهر والأشكال عن كشفها أو بيانها.
  4. الخلوة فرصة للمراجعة والتوبة، ووسيلة للكف والندم، إذ لا أصدق من التوبة التلقائية، ولا أجدى من المحاسبة الذاتية، ولا أثبت من العلاجات النفسية، التي يلجأ إليها الإنسان بنفسه، ومع نفسه، دون دفعٍ من أحدٍ، أو تحريضٍ من آخر، فهي توبةٌ بليلٍ وخفاء، لا يعلم بها غير الله وصاحبها، ما يجعلها قوية وصادقة، وفاعلة ودائمة، فلا يتهمها في صدقها أحد، ولا يشكك في جديتها آخر.

وفي الختام، إليكِ أقوى عبارات عن الوحدة والحزن تعبر عن الحالة النفسية.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية