نخبركِ اليوم عن فارق السن بيني وبين خطيبي 15 سنة، فهل سأواجه مشاكل مستقبلية؟ حيث تتعدد الآراء حول فارق السن الأمثل بين الخطيبين.
رغم أن قرار الخطوبة شأن يخص قبول طرفي الارتباط وحدهما، إلا أن للتقاليد دورًا أساسيًا يتحكم في كثير من الارتباطات، لا سيما حينما يتعلق الأمر بالفارق العمري بين الشريكين.
سلبيات فارق العمر
لا بدّ أنكِ تعرفين أن مواعدة شخص، أكبر منك بـ 15 عامًا يمكن أن يثير دهشة أو قلق الأهل والأصدقاء. عليكِ أن تقرّري ما إذا كان أفراد أسرتكِ وأصدقاؤكِ سيتقبّلون الشخص الذي اخترته مع الوقت، أو إذا كانوا سيحمّلونه دائمًا ذنب التغرير بكِ.
اعتمادًا على أي مرحلة من حياتكِ أنتِ فيها الآن، سواء كنتِ طالبة في الكلية، استلمت وظيفتكِ للتو، أو مطلقة أو عازبة في الأربعين من عمركِ، يمكن أن تجدي صعوبة في التعاطي مع شباب من عمركِ لأنكِ تجدينهم غير ناضجين كفاية. وهذا ما يجعلك تفضّلين الأكبر سنًّا. لكن إنتبهي إن كنتِ لا تزالين تحبين ارتياد الأماكن التي يقصدها الشبّان والصبايا في نهاية كل أسبوع وتحبّين اللهو وتمضية الوقت مع الرفاق في المرح والتسوّق فإن صديقكِ الذي يكبرك ب15عامًا أو أكثر يفكّر في الاستقرار والزواج وبناء عائلة. وقد يسبّب الفرق في التوجّهات مشاكل كبيرة في العلاقة ما لم يُقدّم أحدكما تضحيات جسيمة تجعل العلاقة عرجاء. وقد يهمكِ الإطلاع على اين يوضع خاتم الخطوبة؟
عليكِ أن تأخذي شيئًا آخر في عين الاعتبار، وهو الحذر من دوافع الشخص الأكبر منكِ سنًّا حين يتقرّب منكِ بهدف الارتباط. هل هو خارج للتوّ من علاقة فاشلة ويريد أن يثبت لنفسه وللآخرين بأنه ما زال يمتلك من السحر ما يلزم للفت فتاة شابة تصغره بسنوات؟ أم أنه يريد أن يعود بالسنين إلى الوراء من خلالكِ؟ توخي الحذر. ولا تنسي أن الفارق في السنّ يعني أنه ربما سيتعرّض لمشاكل صحّيّة يمكن أن تؤثّر على علاقتكما.
إيجابيات فارق العمر
كثيرات هنّ النساء اللواتي يعتقدن أن العلاقة بشخص أكبر سنًا منهنّ أكثر إثارة للاهتمام. بإمكان المرأة أن تبقي زوجها في حالة نفسيّة وجسديّة جيدة إذا اعتنت به فيبدو أصغر سنّاً بينما يقدّم لها هو الحكمة وخبرة الحياة. وهذا ما قد يمنح العلاقة توازنًا ونضجًا رائعين. وبما أنهما قد نشآ في أوقات زمنيّة و ثقافية مختلفة، فسيكون لديهما الكثير من القصص للمشاركة. كما يمكنك أن تختاري أجمل تصاميم خاتم خطوبة ذهب.
ثمّة عنصر آخر يجعل هذا النوع من العلاقات ناجحًا، وهو أن الرجل في هذه المرحلة من عمره يكون قد استقرّ ماديًا، بينما أنتِ في بداية الطريق. هذا لا يعني أن ترتبطي بشخص أكبر منكِ من أجل حسابه المصرفي، لكن الاستقرار الماليّ يمكن أن يدفعكِ نحو خيارات أفضل لأنكِ لن تتخذي قرارات سيئة تحت ضغط المشاكل المادّية.
فإذا كنتِ تشعرين بميل أو كيمياء ما حيال رجل يكبركِ سنًّا، تأكّدي أولًا من دوافعكِ ودوافعه وعندما تصبحين متأكّدة من أن لا شيء يعيق ارتباطكما، لا تتردّدي في مواصلة العلاقة لمجرّد أن هنالك فارق سن بينكما. فإمكانيّة أن تنطلق شرارة الحبّ وتستمرّ بينكما كبيرة.
فارق العمر المثالي
إن الفارق المثالي في السن بين الزوجين يجب أن يتراوح بين سنة و3 سنوات، ولكن إحدى الدراسات أشارت إلى أن الزواج القائم على النضوج من أحد الطرفين يكون ناجحًا وفيه الكثير من التفاهم والاستقرار، فيما أظهرت دراسة أخرى أن 56% من النساء يفضلن الارتباط برجال أكبر منهن بسنوات “من 5 إلى 15 سنة”، لاعتقادهن بأنهن سيشعرن بمزيد من الأمان والاستقرار.
إن تقارب عمر الرجل والمرأة المقبلين على الزواج يزيد تقاربهما الثقافي والفكري والنفسي ويمهد لعلاقة ناجحة بينهما، لكن علماء النفس لم يحددوا فارقًا سنيًا مفضلًا بين الزوجين. ويمكن القول من واقع الخبرة إن من الأفضل ألا يقل الفارق عن سنتين وألا يزيد على 8 سنوات.
ومع ذلك، فإن تأثير فارق العمر بين الزوجين يقل مع تقدمهما في العمر ونضوجهما، لذا يصبح الفارق أقل أهمية عند زواج كبار السن، فزواجهما لا ينبع من الرغبة في الإنجاب، بل من الود والنضج والتوافق الفكري والرغبة في المشاركة الحياتية.
الشريك مع فارق العمر
شجعت أسباب كثيرة، منها نفسية ومنها إجتماعية، المرأة على اختيار حبيبها الأكبر أو الأصغر سًنا منها. وطبعًا لا يمكن تعميم هذه الأسباب.
- الوضع الإجتماعي للرجل، خصوصًا إذا كان غنيًا وغير متزوج، فيكون نوع من التعويض العاطفي للشريك الذي يختاره.
- تقدّم المرأة في العمر، ما يدفعها إلى القبول بشخص أصغر سنًّا منها وربما أقل ثقافةً، لكي تستطيع السيطرة عليه، خصوصًا إذا كانت تتمتع بشخصية تسلطية.
- الإنجذاب العاطفي، وهو من أهم أسباب تعلّق الرجل بالمرأة الأصغر منه سنًا، خصوصًا أنّ المرأة بتكوينها النفسي، عاطفية وتحب الإهتمام والمسايرة. وإذا تمتع من يبحث عن الحب بنضج عاطفي ووعي، عندها تكون العلاقة صافية بينهما.
- هناك نوع من النساء لا يتقبلن تقدّم العمر، خصوصًا عندما تبدأ علامات الشيخوخة بالظهور. لذا هذا النوع من النساء يبحثن عن “ربيع العمر” من خلال شاب صغير بالعمر لتتباهى بنفسها وكأنّها تقول: “ما زلت أستطيع لفت نظر حتى الشباب أصغر مني سنًا!”.
- وأخيرًا، عامل الشكل الخارجي والشخصية، يلعبان الدور الاكبر في هذا النوع من العلاقات. فطبعًا، إذا كان الشريك ما زال محافظًا على شكله الخارجي، ولا يبدو واضحًا الفرق في العمر بينهما، في هذه الحالة، يمكن للثنائي أن يقبل بالزواج. وهذا النوع من الزيجات قليل جدًا.
في الختام، اطلعي أيضًا على أجمل تجهيزات خطوبة فى البيت تسحر مدعويك.
