هناك خيط رفيع بين اهتمام الحبيب بصديقتك المقرّبة كواجب احترام لك أو رغبة في التعرف اليها أكثر نظراً لاعجاب سرّي بها.
والمشكلة تكمن بين معرفتك حقاً حقيقة مشاعر الشريك تجاه صديقتك، خصوصاً إن قامت هذه الاخيرة بردود فعل إيجابية تظهر من خلالها الكثير من المودّة مع الحبيب، فينقلب عالمك رأساً على عقب وتتحوّل حياتك العاطفية الى جحيم تسوده مشاعر الشكّ والغيرة والتوتر الدائم وهذا ما ينعكس سلباً على مجريات العلاقة لناحية ازدياد الخلافات والمشاكل بينكما ووصول الامور الى حد الانفصال.
اختبري نفسك: أي أغنية عربية أنت؟
فصحيح أن من الضروري عدم الوقوع في الحب الاعمى وعدم ملاحظة الامور الجوهرية خصوصاً تلك المتعلقة بالخيانة والطعن في الظهر، لاسيما مع وجود عدد كبير من الحالات المماثلة إلاّ أن من المهم أيضاً عدم ظلم الحبيب وانهاء علاقة عاطفية جميلة لمجرد عدم ثقة بالنفس تعانين منها أو شكّ لا مبرر، لأن الندم بعدها لن يكون نافعاً وسيكلّفك خسارة شريك مناسب ومثالي وصديقة وفية.
وبالتالي، عليك أن تعمدي الى الخروج مع هذا الشريك لفترة من الوقت قبل تعريفه الى أي من أصدقائك حتى التمكّن من معرفته وتحديد مسار العلاقة العاطفية معه، عندها من الجيد أن تقومي بعملية التعريف التي يجب أن تكون في إطار حس الفكاهة والمودّة من قبل الشريك والصديقة بهدف إسعادك وإراحتك شرط احترام الحدود واللباقة الاجتماعية، أي بمعنى آخر لا يجب على أيٍّ من الفريقين أن يضع الآخر على قائمة أصدقائه على "فايسبوك" قبل مرور فترة من الزمن وبعد طلب منك أو طلب رقم الآخر إلاّ في حال الرغبة بمفاجأتك لمناسبة عيد ميلادك مثلاً. (اكتشفي مع ياسمينة ما عليك فعله إذا كان يحبك ولكنه يخونك)
كما أن المزاح بين الحبيب والصديقة يجب أن يكون في إطار الاحترام ومحدوداً خصوصاً أن الحديث يجب أن يتمحور حولك، من خلال مشاركة الصديقة لاحداث ونشاطات مشتركة أو سرد الحبيب لوقائع تعجبه بك وبشخصيتك.
والأهم من ذلك، عند شعورك بالشك أو عدم الراحة لما يحصل، حاولي مصارحة الصديقة والحبيب بالامر لمعرفة ردّة فعل كل منهما، والتأكد من أنّ ما يجول في خاطرك ليس أكثر من مجرد سوء تفاهم بسيط.
اقرئي المزيد:عندما يتحول كابوس خيانته لك مع صديقتك الى حقيقة..
