لا شكّ أنّ من يتابع عالم الموضة وأخباره يدرك جيّداً أهمّية السوق الآسيوي بالنسبة إلى الماركات ودور الأزياء العالمية، هذا السوق الذي يعدّ من أهمّ وأبرز المستهلكين لتصاميم هذه الماركات العالمية وهذا ما هو واضح من خلال اختيار العديد من دور الأزياء العالمية تقديم عروض أزيائها في المناطق الآسيويّة وتحديداً الصين وشنغهاي.
خلال متابعتي لعروض ما قبل خريف 2019، لاحظت أنّ Coach 1941 هي العلامة الثالثة التي تختار الصين مكاناً لتقديم عرض أزيائها فبعد فالينتينو ما قبل خريف 2019 وديور للرجال، ها هو Stuart Vevers، المدير الإبداعي التنفيذيّ لعلامة Coach يختار شنغهاي الصينيّة لتقديم أزياء ما قبل خريف 2019.
رغم أنّ هذه العلامة تعبّر بكلّ ما للكلمة من معنى عن الأسلوب النيويوركيّ حيث أنّها نيويوركيّة الصنع والمنشأ والتوجّه غير أنّ المصمّم يدرك الطلب المرتفع على أزياء ماركته وليس فقط على حقائبها في الصين تحديداً وهذا ما جعل فكرة التوجّه إلى الصين واردة منذ فترة في ذهنه.
من شنغهاي إذاً، تابعت عرض أزياء Coach 1941 لما قبل خريف 2019 وما لفتني طبعاً وكالعادة الأقمشة المطبّعة التي تسيطر على الفساتين المنسدلة والماكسي والتنانير المنسدلة والتي تعتبر من خصائص أي DNA العلامة وهذه المرّة رأيناها تعكس الفنّ المعاصر والحديث الذي تتميّز به مدينة شنغهاي.
أيضاً لا شكّ أنّه وعندما نتكلّم عن أزياء Coach وتحديداً الشتويّة والخريفيّة فهذا يعني أنّ للفرو وسترات الفرو الضخمة والملوّنة حضوراً قويّاً وهذا ما رأيته مع السترات التي تنوّعت تحديداً ما بين البرغنديّ والزهريّ الخشبيّ.
كذلك، لفتني استمرار موضة ملابس اللانجري وتحديداً من خلال فستان النوم Slip on والذي يأتي من القماش الحريريّ والدانتيل والتنانير المنسدلة بهذا القماش، هذه الأزياء التي تعكس بدورها أسلوب العلامة بامتياز حيث من الرائج مزجها وتنسيقها مع الكنزات الصوفية الرائجة، طريقة تشتهر بها Coach وتعبّر عن أسلوبها.
أخيراً، لا بدّ من تسليط الضوء على القماش الجلديّ وحضوره البارز من خلال السراويل الجلديّة وطبعاً المعطف الجلديّ الكلاسيكيّ والذي يعدّ من أكثر الصيحات الرائجة في شتاء 2019.