"إيش حيقولوا عنك؟" سؤال تسمعه شابات عربيات كثيرات في منزلهنّ. وغالباً ما تسمع النساء هذه الجملة من أفراد العائلة والأصدقاء عندما يحاولنَ القيام بأمرٍ غير متوقّع أو يحاولن تجاوز الحدود التي يضعها المجتمع أمامهن كنساء.
تنطلق حملة نايكي "إيش حيقولوا عنك؟" من خلال طرح فيلم جديد يسلّط الضوء على خمس نساء مميزات حققن نجاحاً شخصياً من خلال رياضات تنافسية ورياضات للهواة وتمَيّزن في مجالاتهنّ. ورغم الصعوبات التي مررن بها لتحقيق أهدافهنَّ، يأملن أن يصبحنَ مثالاً يُحتذى به وأصواتاً مؤثرة في المنطقة. وتُحّول نايكي في هذه الحملة المفهوم الذي تحمله جملة "إيش حيقولوا عنك؟" إلى شيء إيجابي يحثّ النساء على التميز مهما كانت العوائق.
لنعرف إذاً على رياضيات نايكي المحترفات!
لم تبدِ عريفة اهتماماً بالرياضة حتّى بلغت أوائل عشريناتها، وهي ترغب حالياً في أن تكون مصدر إلهام للآخرين، تقول: "لم أكن رياضية في صغري، لم تهمّني الرياضة لأنه لم يكن لديّ آنذاك مثال أحتذي به في مجال الرياضة." تلهم عريفة الآن النساء والرجال في الحلبة وتأمل أن تشجع الآخرين على إيجاد رياضة يحبونها. وتتابع قائلة: "أريد أن أشجّع الناس على إزالة العوائق التي يضعونها أمام أنفسهم فيقولون إنهم يفتقرون إلى المرونة، أو القوة، أو المؤهلات اللازمة. لا تدعوا هذا الأمر يردعكم. أحب مقولة نايكي "إن كان لديك جسم، فأنت رياضي." أدعوكم إذاً إلى اكتشاف ما تهوونه والسماح له بتغييركم وتحويلكم إلى شخص أفضل."
أما المغنية بلقيس فتحي، فواجهت في بداية مسيرتها شكوكاً كثيرة من عائلتها، وهي تأمل أن يقول الناس عنها ذات يوم أنها أسطورة في عالم الغناء. وتقول: "عندما عبّر والداي عن قلقهما بشأن الصورة التي سأكتسبها من خلال الغناء، قلت لهما: اصبرا، فقد أتمكن من تغيير ما يقوله الناس".
نشأت إناس في كنف عائلة رياضية وبدأت بالمبارزة بالسيف في سنّ الرابعة. ورغم الدعم الذي لقيته من عائلتها، إلا أنّ منتقديها لم يفهموا حقيقة التزامها بهذه الرياضة المفهومة أقلّ من سواها. وحتى اليوم، تمكنت إناس من الفوز بثلاث ميداليات ذهبية وتأمل أن يقول عنها الناس أنها انتصرت وتفوّقت. تقول إناس: "آمل أن يقولوا إنني انتصرت رغم كل شيء. لقد أهديت ميداليتي إلى النساء العرب جميعهنّ من المنصة في ريو، وآمل أن يلهم نجاحي الآخرين ويشجعهم على إحاطة أنفسهم بأشخاص إيجابيين يحثّونهم على تحقيق أهدافهم."
بعدما قام والد زهرة الصغيرة بإصطحابها إلى أول درس تزلّج على الجليد، تردد لاحقاً في السماح لها بالتنافس المحترف. اليوم، تسعى زهرة للتأهّل إلى الألعاب الشتوية لعام 2018 بدعم كامل من والديها وعائلتها. وتأمل أن يقول الناس عنها أن لا شيئاً يردعها. تقول : "واجهت انتقادات كثيرة خلال مسيرتي، لكنني لم أدعها تحول دون استمراري أو تحبطني. على الناس أن يعرفوا أنّ الرياضيات الإماراتيات قويات. نحن نساء واثقات من أنفسهنّ نعرف ما نريد فعله، ونعمل بجدّ لإنجاز ما نطمح إليه."
في هذا السياق، قالت هند رشيد، المتحدثة باسم نايكي: "ألهمنا العمل مع الرياضيات في الشرق الأوسط، وأحببنا روح الريادة لديهن، كل شيء ممكن في هذه المنطقة حيث يمكن أن تكون المرأة تمارس رياضة لا مثيل لها أو تكون من أوائل من يجربنها وأن تصل بها إلى النجاح والعالمية. لدينا العديد من القصص الملهمة وأردنا أن نشاركها مع الغير على أمل أن نشجع مزيداً من النساء لتجاوز كل العوائق من خلال الرياضة."
وأخيراً، تقول مدرّبة الباركور الإماراتية أمل مراد: جملة "إيش حيقولوا عنك؟" هي كابوس لكل فتاة. نسمعها كلما قمنا بأمر قد يلقى انتقاداً. يتولّد لدى معظمنا شعور بالخوف من التميّز أو فعل أمر خارج عن المألوف. لكنني تعلمت أنه يجب ألا نخاف إن أردنا فعلاً أن نتميز. لا يجب علينا أن نخاف من قدراتنا وإمكانياتنا".
شاهدي هذا الفيديو للتعرف أكثر على نساء نايكي الرائدات!