مصمّم آخر يغادرنا ويرحل، تاركاً فراغاً كبيراً في عالم الموضة وهذه المرّة يغيّب الموت المصمّم التونسيّ الأصل والذي عاش طوال سنواته في العاصمة الفرنسيّة التي استقرّ فيها منذ بداياته.
إنّنا نتكلّم عن عز الدين علايا الذي توفّي أمس عن عمر 82 سنة جراء توقّف القلب، هذا المصمّم الذي أعطى الكثير لعالم الموضة والأزياء والذي لعلّه كان آخر مصمّم أزياء Couturier في عصرنا هذا.
من الطبيعيّ أن نتوقّف قليلاً ونسترجع أبرز محطّات المصمّم في عالم الموضة وأبرز ما اشتهر به حيث لم يكن من محبّي الأجندة الرسمية لعروض الأزياء أو الجدول الرسمي لأسبوع الموضة الباريسيّ إذ لطالما فضّل تقديم جديده نزولاً عند طلب الزبائن وعاشقات الموضة وأهل الصحافة.
> " لطالما اخترت أن ألبس المرأة فورياً وتلقائياً حيث أصمّم لها تلقائياً ما يناسب شكل جسمها وهذا ما أكسبني الخبرة." عزّ الدين علايا
بالعودة إلى أبرز محطّاته في عالم الموضة، نشير إلى علاقته الوطيدة مع ناعومي كامبل، إحدى أهمّ عارضات الأزياء، التي كانت تطلق عليه اسم " بابا " ونتذكّر حين قادت عرض أزيائه الكوتور منذ 6 سنوات، هذا العرض الذي كان الأوّل له في عالم الملابس الراقية.
إلى جانب ذلك، لا يمكن أن نذكر اسم عزّ الدين علايا من دون أن نأتي على ذكر تعاوناته المستمرّة والملفتة مع ليدي غاغا التي اختارت أن ترتدي من تصاميمه أكثر من مرّة وأبرز إطلالاتها والتي لا زلنا نتذكّرها تلك التي اعتمدتها في حفل أوسكار 2015 مع الفستان الأبيض المنفوخ والقفازات الحمراء الطويلة كما إطلالتها عام 2014 بجامبسوت مقطع مع سلاسل على الرأس وحذاء بكعبٍ عالٍ جداً.
بالعودة إلى سنوات البداية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ عزّ الدين علايا كان له الفرصة، ومنذ البداية، بالعمل مع أهمّ الأسماء وفي أهمّ المناسبات الكبرى ولا يمكن أن ننسى تعاونه مع غريس جونز في حفل الأوسكار عام 1984.
أيضاً، نتذكّر إطلالة ريهانا عام 2013 في حفل الغرامي والتي خطفت الأنظار والتي أكّدت على أنّه مصمّم النجمات والمناسبات الهوليووديّة الأبرز بالإضافة إلى قصّة الفستان الـ Flare الذي اشتهر بها والذي اختارتها معظم النجمات إن لم يكن أبرزهنّ، هذه القصّة التي باتت توقيعاً خاصاً به والتي باتت تعرّف عنه.