نخبرك اليوم عن تغيرات في عالم عروض الازياء تكسر النمطية التي لطالما سيطرت على هذا المجال، في خطوة لإثبات أنّ الموضة ليست مرتبطة بأي قواعد أو قيود، كما لاحظنا في أسبوع الموضة في ميلانو وباريس ونيويورك ولندن.
فلم تعد الدور تركّز على اختيار عارضات أزياء بمعايير جماليّة معيّنة، أو على اعتماد قواعد معيّة لعرض المجموعات، أو على عكس مصادر الإلهام فقط في المجموعة، بل أحدثت تغيّرات كثيرة، أبرزها التالية.
إعطاء المرأة المحجّبة اهتمامًا كبيرًا
أصبح حضور الحجاب في عروض الأزياء العالميّة أمرًا نلاحظه في كلّ موسم، وبات لها مشاركة أيضًا في الحملات الإعلانيّة لأهمّ علامات الموضة والجمال، بعدما تعرّضت للكثير من الاضطهاد على مرّ سنوات عديدة. فهي كأيّ امرأة أخرى، تهتمّ بإطلالاتها لتكون عصريّة ومثاليّة، مع التقيّد ببعض القواعد التي لا تهين حجابها.
الاستعانة بالمنصّات الرقميّة
بسبب القيود التي فرضتها جائحة كوفيد – 19، لجأت دور الموضة إلى الترويج لأزياءها ومشاريعها عبر المنصّات الرقميّة، إذ اختارتها لنقل عروض أزياءها متيحة للصحافينن والمشاهير والمهتمّين بالمجال مشاهدتها من أي مكان في العالم. وقد استمرّت بالقيام بهذا الأمر حتّى بعض انقضاء الجائحة.
التركيز على دعم المرأة
يشكّل دعم المرأة محورًا أساسيًا في عروض أزياء عدّة، كما لاحظنا في عرض مجموعة إلي صعب الجاهزة لربيع وصيف 2023، وكذلك عرض مجموعة Dior للموسم نفسه. هذه الخطوة، تسلّط الضوء على أمور كثيرة في حياة المرأة، وتشجّعها على مواجهة العوائق دائمًا وتحقيق أحلامها.
كسر المعايير الجمالية السائدة
شهدنا مشاركة مميزة لعارضات ممتلئات في أحدث عروض الأزياء، إذ اختارتهنّ الكثير من الدور للكشف عن مجموعاتها، تأكيدًا على أنّ الجسم المثاليّ لا ينحصر بذاك الرشيق والنحيف فحسب، وعلى أنّ المرأة قادرة على تحقيق الإطلالة المثاليّة بغضّ النظر عن شكل جسمها.
كذلك، تلجأ دور عديدة إلى تسليط الضوء على عارضات حوّلن الشوائب إلى ميزات جماليّة، مثل ويني هارلو وشهد سلمان المصابتان بالبهاق، في خطوة لتشجيع المرأة على أن تحبّ نفسها كما هي، وألّا تتأثّر بانتقادات الآخرين.