بعيداً من الشعارات الرنّانة، والادّعاءات البعيدة من الواقع، كيف تكونين فعلاً تلك الشخصية المستقلة عن كل ما يدور حولها والأقوى من كل التأثيرات العاطفية والنفسية والمادية العينية؟ كيف تتّخذين قراراتك بمفردك وتكوّنين رأيك الخاص النابع من عمق داخلك وتسيرين في الخطّ الذي تختارينه لنفسك من دون مساومات؟! أسئلة كثيرة اليك اجاباتها الشافية.
اختبري نفسك: الى أي درجة تبحثين عن الحرية في حياتك؟
– قولي رأيك: ما من شخصية مستقلّة وقوية بمعزل عن التعبير الحرّ عن الرأي طبعاً بعيداً من إهانة الآخر وشتمه. فحاولي أن تتحدّثي بصراحة وحرية عن كل ما تشعرين به ويدور في رأسك، فمنذ عشرات السنوات أقرّت شرعة حقوق الانسان حرية التعبير وعلينا الاستفادة من هذا الحقّ! لست مستقلّة إن كان رأيك نسخة عمّا يُقال حولك أو معاكساً لما تشعرين به.
– تحمّلي مسؤولية نفسك: كيف لشخصية أن تبحث عن الاستقلالية في ظلّ الارتباط المادي أو العاطفي بمن حولها؟! تذكّري دائماً المثل الفرنسي القائل :" من يعطي، يأمر". وكي يكون لك مطلق الحرية في اصدار القرارات والاختيار والقبول والرفض إيّاك والاتّكال المادي مثلاً على جهة معيّنة، فمن جهة أخرى هذا ليس دليل قوة أيضاً.
– شقّي طريقك بنفسك: الاستقلالية ليست مرادف التحرّر وكسر القواعد العائلية وخرق القوانين السائدة. أن تكوني مستقلة يعني أن تشقّي لو لزم الأمر بنفسك وبكل استعداد ومثابرة الطريق الذي يصلك بحلمك ويحقّقه لك. تحتاجين للسفر كي تستكملي شهادتك؟ قد تعملين خلال الصيف لادخار المصروف، تريدين تعلّم تطبيق الماكياج مثلاً بنفسك، تجلسين ليالٍ طويلة أمام الانترنت تتعلّمين من الفيديوهات المحترفة… الأمثلة كثيرة ولو كان الجوهر واحداً.
تصرفات لا تقوم بها المرأة الواثقة من نفسها!
– العلاقات الاجتماعية: لأنّك لا تستمدين الثقة والقوة الاّ من التجارب التي تخوضينها شخصياً بنجاحاتها واخفاقاتها، ننصحك بالاختلاط الاجتماعي الذي يكسبك الثقة بنفسك ويعلّمك بمن تثقين بالآخرين ويعطيك الكثير من القوة. لا تحصري نفسك بصداقة واحدة ولا تبعدي نفسك عن المعارف والصداقات حتى ولو كانت بعيدة نسبياً.
– اسعي خلف الرقم واحد: أن تكوني شخصية قوية وواثقة من نفسها هذا يعني أن تكوني حريصة على تحقيق كل تمنياتك واحتياجاتك، من أحلامك، مظهرك وصحتك. وإن الكمال ليس إلاّ من صفات الله، فما عليك عزيزتي إلاّ السعي خلف الرقم واحد!