نعرض لك اليوم شكل منتجات التجميل البدائية، أي عندما صُنعت للمرة الأولى منذ قرون، والتي كان بعضها ليس حكرًا على النساء فحسب، بل أيضًا كانت ضرورية لإطلالة الرجال، مثل الكحل. إذًا، عالم إطلالتنا المثاليّة غنيّ بالأسرار، كما لاحظنا في تاريخ فستان الزفاف الأبيض.
الملفت في الأمر، أنّ معظم المنتجات التجميلية بدأ رحلته من الحضارات العربيّة، قبل أن يمتدّ نحو دول العالم، ليصبح بعد سنوات من المنتجات التي تطوّرها أهمّ دور التجميل العالميّة.
أول أحمر للشفاه
يعود استخدام أحمر الشفاه للحضارات التي عاشت في سنوات سبقت الفترة الميلاديّة، ويقال إنّ المصريّين القدامى كانوا أول من ابتكره من خلال المزج بين صبغات ومكونات طبيعية، لكنه آنذاك لم يكن بالشكل المتعارف عليه اليوم.
فعندما أطلقته Guerlain في العام 1950، كان على شكل عصا برأسٍ مشطوب، تلتصق بعبوة، من دون أن تستدير كما التي تحفظ أحمر الشفاه اليوم.
أول أحمر شفاه بالشكل الذي نعرفه اليوم، كان في العام 1915، بحيث اختره شخص يُدعى Maurice Levy، من خلال وضع المستحضر داخل عبوة إسطوانية الشكل من المعدن، تطورت لاحقًا مع السنوات.
أول كحل للعينين
انطلاقة كحل العينين كانت من شبه الجزيرة العربيّة، ويتم الحصول عليها من مادة الـ غالينا (Galena) الموجودة في الرصاص. في البداية، كانت يتمّ سحقها لتتحوّل إلى بودرة يتمّ مزجها مع زيوت نباتية، للحصول على كحل يمدّ على العين باستخدام عود صغير.
ما ترينه في الصورة أعلاه، هو صورة لعبوة الكحل التي استخدمها الفراعنة في الفترة ما بين 1410 و1372 قبل الميلاد.
أول طلاء للأظافر
وُجدت علبة طلاء الأظافر هذه في صندوق قديم يحوي منتجات تجميليّة، وقد أطلقت هذا المنتج شركة Requa’s Manufacturing في القرن العشرين، وهو عبارة عن بودرة من مسحوق الخفّان، ترسّبات الطبشور وأكسيد الزنك، يتم خلطها مع مزيج يحتوي مسهّلات لتطبيقها على الأظافر مثل شمع النحل.
يعود استخدام طلاء الأظافر إلى 3000 عام قبل الميلاد، حيث تمّ صنعه في الصين من مكونات طبيعية مثل الصبغات النباتية وشمع النحل والجيلاتين وبياض البيض. أما في الحضارة المصريّة، فكان يتمّ صبغ الأظافر بالحناء، وهو البديل عن طلاء الأظافر استخدمته كليوباترا لتقويتها أيضًا وتعزيز نموّها.
أول ماسكارا
مبتكر العطور الفرنسيّ Eugène Rimmel هو من اخترع أول ماسكارا في التاريخ، وذلك كان في العام 1873، وقد حضّر التركيبة من جل النفط وبودرة الفحم، لتمنح الرموش السماكة والطول واللون الأسود الجذّاب.
أوّل عطر في التاريخ
المصريون القدامى هم أول من استخدم العطر، وذلك يعود إلى حوالي 1000 عام قبل الميلاد. وبما أنهم من اخترع الزجاج، كانت العبوات الزجاجية مثالية لحفظ مكونات العطر، والتي اتّخذت أشكالًا تعكس معتقداتهم.
العطر ضمّ أهم المكونات العطرية التي تدخل في صناعة أرقى العطور، والتي كانت أساسية أيضًا في عطر كليوباترا الذي ما زالت مكوناته كلّها غامضة حتّى اليوم، بحيث لم يتم اكتشاف سوى البعض منها.