من المتعارف عليه أن الضغط النفسي والقلق من أكثر العوامل التي تؤثر سلباً على نفسية الموظف ما ينعكس على مردوده المهني وطريقة عمله، فيتراجع تدريجياً ويفقد حماسة المبادرة والعطاء والنجاح.
اختبري نفسك:أي مهنة تشبهين؟
وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة أن المدراء الذين يمارسون الضغط على عمالهم لبذل جهد أكبر من طاقتهم لتحقيق المزيد من النجاحات يهدّدون بأسلوبهم هذا وبشكل مباشر صحة موظفيهم.
وأشارت هذه الدراسة إلى أن المدراء الذين يعملون بالقوة على نشر ثقافة "أنا أستطيع" بين موظفيهم، يهدّدون بذلك صحة مأموريهم بسبب الضغط والتوتر الشديدين، وهذا ما يؤدي تباعاً إلى تغيّب الموظف، بنسبة أكبر، عن العمل، مقارنة مع الموظفين الذي يعملون تحت إدارة متساهلة.
وفي هذا الإطار، شجّع القائمون على هذه الدراسة أرباب العمل والمدراء الى إتّباع سياسة تساهلية ومشجّعة مع الموظف، بغية تشجعيه على العمل ومساعدته على الإنتاجية بشكل أفضل، انطلاقاً من مبدأ أن الراحة النفسية تدفعك الى حد كبير الى إنتاجية العامل. (تعرفي مع ياسمينة على كلمات عليك تفادي قولها في العمل)
ويتّسم هذا النوع من المدراء بميزات عدة منها التأثير المثالي على محيطهم، إذ يأخذون على عاتقهم القيادة ويتحولون إلى مثل أعلى يحتذيه الموظفون، كما يمتلكون دوافع ورؤية واضحة للعمل والتقدّم، بالإضافة إلى تمتّعهم بحوافز فكرية تسهم في تشجيع موظفيهم على استخدام كل مهاراتهم وتسخيرها في العمل.
وأشار الباحثون إلى أن المدراء الذين يتحلّون بهذه الصفات قد يشجّعون موظفيهم على التضحية بالذات من أجل إنجاح العمل الجماعي من خلال بذل المزيد من الجهد بغضّ النظر عن تعبهم أو مرضهم، الأمر الذي يزيد من فرص غيابهم على المدى الطويل بسبب المرض.
وكشفت الدراسة أن ظاهرة مرض الموظفين وتغيّبهم عن العمل بسبب أرباب عملهم، تتفاقم مع مرور الزمن، إذ تزداد وتيرة غياب الموظفين لأسباب مرضية مع دخولهم سنتهم الثانية في أماكن عملهم.
اقرئي المزيد: اتبعي هذه النصائح السهلة للحصول على الترقية في العمل