تحمل لنا الحياة الكثير من المفاجآت السارة وغير المتوقعة التي تحصل بين ليلة وضحاها لتغيّر مصيرنا وتكتب أقدارنا. وهذا فعلاً، ما حصل مع فتاة أميركية بالغة من العمر 18 سنة، تعمل نادلة في أحد المطاعم في ولاية تكساس، لتؤمن نفقات دراستها.
وفي أحد الأيام، زار رجل عجوز يبلغ من العمر 78 سنة المطعم الذي تعمل فيه إيفوني وليامز. سرعان ما لاحظت النادلة الشابة أن "الزبون" يعاني صعوبة حقيقية في تقطيع الطعام وتناوله بنفسه، خصوصاً أنه كان يعتمد منذ فترة على أجهزة التنفس الاصطناعي. فما، كان منها إلا أن سارعت الى الجلوس بجانبه، فقطعت له شريحة اللحم التي كان يتناولها الى قطع صغيرة جداً وأطعمته اياها بنفسها حتى أنهى طبقه بكامله.
في ذلك الحين، كانت لورا وولف تتناول الطعام هناك أيضاً، فتأثرت جداً بالمشهد الذي حصل وروت القصة في منشور على فيسبوك قائلةً: "أنا لا أعرف اسمها، لكنني سمعت الرجل العجوز يقول لها إن يديه ترتعشان ولا تعملان بشكل جيد. ومن دون تردد، تناولت طبقه وبدأت في تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة".
انتشر الخبر بسرعة قياسية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فحظيت النادلة بزيارة غير متوقعة غيرت حياتها رأساً على عقب. بعد علمهم بالخبر، زار مسؤولون في جامعة جنوب تكساس إيفوني وليامز مقدمين لها منحة بقيمة 13 ألف يورو لإكمال دراستها. ليس ذلك وحسب، بل إن رئيس البلدية دعا الى إقامة يوم تحت اسم "إيفوني نيني وليامز".
الفتاة لا تزال لا تصدّق ما حصل معها، فحياتها تحولت رأساً على عقب بفضل عمل بسيط قامت به!
اقرئي المزيد: أنقذت حياته بعدما خلعت حجابها