رغم تعرض المسابقة للإنتقادات: ملكة جمال فرنسا لعام 2024 تكسر القواعد التقليدية

رغم تعرض المسابقة للإنتقادات: ملكة جمال فرنسا لعام 2024 تكسر القواعد التقليدية

مصدر الصورة: الحساب الرسمي لـ missfranceoff@ على انستغرام

يبدو أن نتائج مسابقة ملكة جمال فرنسا لعام 2024 لم تكن مرضية على الإطلاق، حيث استطاعت أنجيليك أنجارني فيلوبون، ملكة جمال مارتينيك الفوز باللقب وسط اعتراض العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي. وفي سياق الحديث عن الجمال، كنا قد أخبرناكِ لأول مرة في التاريخ… ملكة جمال الكون من نيكاراغوا.

ias

مع استبعاد المغربية صباح عايب من الوصول إلى اللقب، والتي اعتبر العديد من المتابعين بأنها كانت أقرب للفوز في المسابقة، هل فعلًا أطاحت العنصرية بعايب؟

تغييرات كبيرة في المسابقة لصالح “النسويات”

في سابقة هي الأول من نوعها، توجت أنجيليك أنجارني فيلوبون، ملكة جمال مارتينيك 2024، بلقب ملكة جمال فرنسا 2025، لتصبح أكبر فائزة في تاريخ المسابقة عن عمر 34 عامًا. وبحسب Euro Weekly News، فقد تمكنت أنجيليك من الفوز باللقب بعد تغيير جذري في قواعد المسابقة، حيث أُلغي الحد الأقصى للعمر، مما فتح الباب أمام مزيد من الشمولية، وأعاد تعريف معايير الجمال والتمثيل النسائي. وفي السياق ذاته، تعرفي أيضًا على ملكات جمال لبنان بالثوب الأبيض

ومن الجدير ذكره أن المسابقة هذه السنة ضمت 30 متسابقة، تراوحت أعمارهن بين 18 و34 عامًا، وهو انعكاس مباشر للتغيرات الجوهرية التي تسعى المسابقة إلى تحقيقها في السنوات الأخيرة.

كما لفتت المسابقة الأنظار باحتوائها لجنة تحكيم نسائية بالكامل، بقيادة المغنية الشهيرة سيلفي فارتان. وضمت اللجنة شخصيات ملهمة من مختلف المجالات، مثل: العداءة الأولمبية ماري خوسيه بيريك، ومصممة الأزياء كريستينا كوردولا، والراقصة فوف هاوتو، والممثلة الكوميدية نويل ماداني، وعازفة البيانو كاتيا بونياتشفيلي، وملكة جمال فرنسا السابقة فلورا كوكريل.

الحفل أقيم في بث مباشر من مسرح “Futuroscope” بمدينة بواتييه الفرنسية، وشاهده الملايين عبر قناة TF1، في حدث تاريخي يعكس تغيرًا كبيرًا في تقاليد هذه المسابقة التي تمتد لعقود.

وفي كلمة مؤثرة ألقتها بعد تتويجها، قالت أنجيليك بدموع الفرح: “لقد وعدت شعب مارتينيك بأننا سنحقق هذا معًا، وقد فعلنا ذلك. شكرًا لكم جميعًا.”

المسابقة شهدت تمثيلًا واسعًا لمناطق فرنسا، حيث جاءت نتائج الوصيفات كالتالي:

صباح عايب (18 عامًا): ملكة جمال نور با دو كاليه 2024.
ستيلا فانجيوني (27 عامًا): ملكة جمال كورسيكا 2024.
مويرا أندريه (27 عامًا): ملكة جمال جوادلوب 2024.
ليلو إيميلين أرتوسو (21 عامًا):  ملكة جمال كوت دازور 2024.

النتائج لم ترضي قسم كبير من محبي المسابقة

يبدو أن الحظوظ للفوز بمسابقة ملكة جمال فرنسا لعام 2024، كانت تميل إلى الحسناء الشقراء ذات الأصول العربية صباح عايب، والتي اعتبرها قسم كبير من رواد مواقع التواصل أنها تستحق بجدارة الفوز باللقب.

هذه الشابة التي توجت حديثًا ملكة جمال نور با دو كاليه، مما جعلها منافسة شرسة على عرش ملكة جمال فرنسا 2025، وجدت نفسها قبل خوض المسابقةوسط موجة من الإساءات العنصرية عبر الإنترنت، مع هجمات تستهدف أصولها المغاربية. وكنا قد أخبرناكِ لأول مرة في التاريخ… ملكة جمال الكون من نيكاراغوا.

منذ فوزها باللقب في أكتوبر الفائت، تعرضت طالبة الحقوق البالغة من العمر 18 عامًا لموجة واسعة من هجمات الكراهية. في البداية، قوبل فوزها بالثناء، حيث وصفت آن صوفي سيفريت، المندوبة الإقليمية للجنة ملكة جمال نورد با دو كاليه، أيب بأنها منافسة واعدة في مسابقة ملكة جمال فرنسا الوطنية. وفي منشور تم نشره على موقع إنستغرام يوم الثلاثاء، كتبت صباح (والدها جزائري وأمها مغربية) بكل جرأة الإساءات العنصرية التي تعرضت لها منذ فوزها. وتعرفي أيضًا على ملكات جمال لبنان بالثوب الأبيض.

حيث علقت على الهجمات المسيئة بقولها: “منذ انتخابي، واجهت موجة من الكراهية بسبب أصولي”، مشيرة إلى أن “فرنسا بلد متعدد الثقافات، ووجود اسم أجنبي لا يغير حقيقة أنني فرنسية”.

ترى أيب نفسها رمزًا لفرنسا الشاملة والمتنوعة، وهي تحمل لقب ملكة جمال نور با دو كاليه، فضلًا عن كونها تدافع عن الثراء الثقافي للمنطقة.

كما كتبت عبر حسابها الشخصي أيضا، إن الغاضبين من ترشحها للمسابقة التي نافستها فيها 29 مرشحة “ليسوا أكثر من جهلة” وأن اسمها جزء من هويتها ولا علاقة له بجنسيتها “ففرنسا بلد متعدد الثقافات، واسمي الآتي من مكان آخر لا يغير حقيقة كوني فرنسية” بحسب ما اختارت الوكالات من دفاعها عن نفسها.

ومع ذلك، فقد سلط فوزها الضوء على استمرار العنصرية وكراهية الأجانب بشكل مثير للقلق على وسائل التواصل الاجتماعي.

واللافت أنه رغم حملات التنمر الواسعة والهجمات البغيضة، قررت أيب موقفها الحاسم، وهو المضي في رحلتها نحو مسابقة ملكة جمال فرنسا 2025، عازمة على تجاوز التحيز الذي يستهدفها بقولها: “سأستمر في حمل هذا اللقب بكل فخر وإصرار واحترام للجميع”، مؤكدة وقوفها بثبات في وجه الهجمات.

وبعد خسارتها اللقب، هل فعًلا ظُلمت صباح بسبب اصولها العربية، أم أن الفوز باللقب يعتمد بدوره على الكثير من الحظ!

وفي سياق الجمال، ملكات الجمال اللبنانيات: تاريخ من الجمال والرقي والأناقة، تعرفي إليهن!


تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية