لفتت إطلالة باسم يوسف في مقابلته الثانية مع بيرس مورغان الرأي العام، الذي شرّع بتحليل ألوان الجاكيت وقماشته وحتى تطريزاته العربية.
مقابلة باسم يوسف الثانية كانت محط أنظار العالم بأسره، ورغم أهمية ما تحدث عنه الإعلامي المصري، إلّا أن المتابع شدّد على الجاكيت الذي قرر الظهور به، فما هي رسالة باسم من خلال ملابسه؟ يمكنكِ الإطلاع أيضًا على المقابلة الثانية لبيرس مورغان وباسم يوسف وأبرز ما قيل فيها.
إعلامي ساخر ويوجه رسائل مبطّنة
لا شك بأن باسم يوسف، أثبت مدى قدرته على مجابهة بيرس مورغان، المذيع الأشهر اليوم في العالم، وإن كنا قد ذكرنا سابقًا أهم المحطات التي ذكرها باسم في المقابلة، إلّا أن الرسائل التي وجهها يوسف خلال الحلقة، كانت ذكية وخفية، مثل إهدائه لمورغان زيت زيتون فلسطيني، مشدّدًا على أنه من أفضل زيوت العالم، كونه مستخرج من شجرة عمرها 600 عام!! هذه اللفتة ليست بريئة، وإنما هي دلالة على تاريخ الشعب الفلسطيني وعراقته، وعدم امكانية اقتلاعه من جذوره كما الشجرة. يمكنكِ الإطلاع أيضًا في السياق ذاته، بيرس مورغان يستغل ضيوفه العرب.
هل هناك رسالة خفية بارتداء هذا الجاكيت؟
ظهر باسم في الحلقة الثانية، مرتديًا جينز، تيشرت عادية، مع جاكيت اشبه بـ “كارديغان”، مع قبعة خلفية، ليغدو هذا الجاكيت بالذات مصدر اهتمام المتابعين، فألوانه تحمل ألوان العلم الفلسطيني، من الأحمر والأخضر والأسود، كما يحوي تطريزات عربية، كما أن موديل الجاكيت يشبه زي الـ “قشاقبية” وهو زي تراثي عربي، فهل فعلًا هي صدفة أم أن باسم كعادته أراد ارسال رسائل مبطنة تحمل الكثير من التأويلات؟
باسم يحسم الجدل بذكائه المعتاد
مع الجدل الذي تردد حول اطلالة باسم، قرر الأخير حسم الموضوع على طريقته، بكتابة منشور طويل، عبر حسابه على انستغرام، جاء فيها: “هل هو أمريكي أصلي؟ هل هو مكسيكي؟ لا إنه سعودي، فلسطيني، أردني، جزائري، مغربي، يأتي من شبه الجزيرة العربية، لا إنه أفريقي. الحقيقة هي أنه لا شيء وكل شيء. عندما كنت أستعد للمقابلة الثانية، قمت بالفعل بإعداد ملابسي، سترة، قميص أبيض، بنطلون أسود، إطلالة تصلح للقاء تليفزيوني”.
وتابع: في الليلة السابقة رأيت تلك السترة في خزانتي. كانت إحدى صديقاتي في الأردن قد بدأت مشروعها التجاري وأعطته لي كهدية. هل هو تطريز أم سدو أم قشاقبية؟ هو كل شيء وليس له أي شيء. الأمر المذهل هو أن الأشخاص الذين عاشوا بعيدًا عن بعضهم البعض، سواء في فلسطين أو الصحراء العربية أو السهول الأفريقية أو جبال أمريكا الشمالية والجنوبية، لديهم الكثير من القواسم المشتركة دون علمهم. الألوان والتصاميم والأنماط النابضة بالحياة. كل هؤلاء الناس كان لديهم هذا الأمر المشترك منذ آلاف السنين. ربما هو الارتباط الطبيعي مع الأرض”.
وتابع: ربما هذه هي لغة السكان الأصليين في كل مكان: الألوان والدفء والأقمشة المصنوعة بالحب. ربما هذه هي الطريقة التي تواصلوا بها مع الأرض. بالألوان، بالحب بالتاريخ والذكريات والجذور. مثل جذور أشجار الزيتون التي بقيت هناك لمدة 600 عام. هذه ليست مجرد ألوان. وأشجار الزيتون ليست مجرد نباتات. إنهم عائلة. وإذا اقتلع شخص ما أحد أفراد العائلة الذي كان موجودًا هناك منذ 600 عام، فمن الواضح أنه لم ينتمي إلى تلك العائلة أبدًا.
وختم المنشور بقوله: ارتديت سترة ملونة رتيبة وارتديت هذه، أرجو أن تشعروا جميعًا بالحب والانتماء والألوان التي تحيط بنا وتربطنا بالأرض والأرض والجذور. يمكنكِ الإطلاع أيضًا على معلومات لم نكن نعلمها عن هالة دياب زوجة باسم يوسف.