هي حكاية دار فرنسيّة تعتبر من أشهر الدور في عالم الموضة وأفخرها، إنها حكاية دار Longchamp المميّزة التي تعود بالزمن إلى سنة 1948، حكاية نرويها لكِ اليوم في خطوة منّا لتسليط الضوء على هذه الدار العريقة التي استطاعت أن تحافظ على مكانتها في عالم الموضة على رغم مرور 67 سنة على تأسيسها، مكانة استطاع مؤسّسو الدار والقيّمون عليها تطويرها وحملها إلى أماكن ومراكز عالية ومتقدّمة.
مؤسّس الدار…وعائلة Cassegrain!
من المهمّ لدى التكلّم عن دار أزياء معيّنة، أن نذكر مؤسّس هذه الدار لما يمثّله المؤسس من أهميّة في نجاح هذه الدار وبالنسبة إلى دار Longchamp، فإنّ مؤسّسها يدعى Jean Cassegrain ولكن ما يميّز دار Longchamp هو أنّ ملكيتها لم تنتقل حتى اليوم إلى إحدى الشركات التي تمتلك حقوق دور الأزياء الفاخرة إنما حافظت عائلة Cassegrain حتى اليوم على حقوق ملكيّة الدار، الأمر الذي يتطلّب مجهوداً كبيراً من قبل العائل لتحملّ نفقات الدار والحفاظ على سمعتها الجيّدة وتقديم التصاميم المميّزة ذات الجودة العالية في الوقت ذاته.
أما اليوم، فدار Longchamp مملوكة من العائلة وتحديداً من الجيل الثاني والثالث من عائلة Cassegrain الذين يقسّمون العمل فيما بينهم ويحتلّ فيليب كاسيغران منصب رئيس الدار فيما زوجته ميشيل، مسؤولة عن متاجر الدار الأوروبيّة أما المدير التنفيذي للدار، فهو ابنه جان لتأتي ابنته، صوفي وتحتلّ منصب المدير الإبداعي للدار أما الابن الآخر لفيليب والمستقرّ في الولايات المتحدّة الأميركيّة، فموكّل بالاهتمام بمتاجر الدار في الولايات المتحدة الأميركيّة وإدارتها.
تاريخ دار Longchamp بأسطرٍ مختصرة…
برزت ماركة Longchamp منذ أكثر من 65 سنة فقد اشتهرت بتقديمها أفخر أنواع الجلد إذ كان الرجال العسكريون الأميركيّون الحلفاء ينتظرون في الصف لشراء علب الغليون الجلديّة خلال الحرب العالمية الثانية.
ومن صناعة علب الغليون الجلديّة، اشتهرت فيما بعد الدار بصناعة أفخر حقائب السفر وها هي اليوم تعمل على تقديم أرقى أنواع الجلد في كل تصاميمها أكانت حقائب أو أكسسوارات جلديّة مثل علاقات المفاتيح أو الأحزمة أو غيرها فما زالت دار Longchamp تهتمّ كثيراً لصناعة الجلد ما يحثّها على التعاون مع أهمّ الشركات المصنّعة للجلد في أوروبا.
وفي التفاصيل، تجدر الإشارة إلى أنّ دار Longchamp تتعاون مع 6 معامل إنتاج فقط في فرنسا حيث تمتلك معملي إنتاج خارج فرنسا وتتعاون مع 9 معامل أخرى عالمياً ولكن يبقى المعمل الرئيسي هو ذاك الذي أبصرت فيه أولى تصاميم Longchamp منذ سنة 1959، هذا المعمل الواقع في Serge على مساحة 50 ألف متر مكعّب.
بالصور، اكتشفي مجموعة حقائب Longchamp لربيع وصيف 2015
متاجر Longchamp…
في العالم اليوم أكثر من 1800 نقطة بيع و280 متجر خاصّ بـ Longchamp تحت إدارة الدار الرسمية، هذه المتاجر الموزّعة ما بين فرنسا، بلجيكا، سويسرا، ألمانيا، أسبانيا، إيرلندا، بريطانيا، البورتوغال، هولندا، إيطاليا، البرازيل، الصين، الولايات المتحدة الأميركية، تايوان، هونغ كونغ، كوريا الجنوبية، اليابان وروسيا.
وبما أنّ ماركة Longchamp فرنسيّة الأصل فلا بدّ من أن تمتلك متجراً مميزاً في فرنسا، لذا، فإنّ المتجر الواقع في شارع الشان إيليزيه الباريسيّ يعتبر من أجمل متاجر الدار لا سيّما أنّه يعرض بعض التصاميم الفريدة.
وراء تصاميم Longchamp المميّزة، مدير إبداعي مهمّ…
إنّها صوفي دي لا فوتان، ابنة فيليب كاسيغران، رئيس دار Longchamp التي تشغر منصب المدير الإبداعي للدار، هذه المبدعة التي تقدّم أجمل التصاميم من أزياء جاهزة وأكسسوارات تتنوّع ما بين الأحذية والحقائب وأكسسوارات أخرى.
منذ صغرها، كان من الواضح حبّ صوفي لعالم الموضة وفور حصولها على شهادة البكالوريا، التحقت صوفي بمعهد إيسمود الخاصّ بالموضة حيث تخصّصت في سنتها الأخيرة بتصميم أزياء الأولاد، لتفوز بالمركز الأوّل خلال الاختبار النهائيّ الذي ترأس لجنة التحكيم، المصمّم باكو رابان، لتنتقل فور انتهائها تحصيلها العلميّ إلى العمل لدى دار Bonpoint الأشهر في تصميم ملابس الأطفال في فرنسا حيث عملت لحوالي أربع سنوات، مكتسبة بذلك خبرة واسعة في هذا المجال.
سنة 1995، إختارت صوفي العودة إلى باريس للعمل مع والدها فيليب في دار Longchamp وتحديداً في القسم الإبداعي من أجل تطوير الدار لا سيّما خطّ حقائب السفر ليشمل أنواع الأكسسوارات الأخرى ومنها الأحذية والأحزمة والاكسسوارات الجلديّة الأخرى كما الحقائب كحقيبة Le Pliage، Legende، Roseau Heritage و Cosmos وغيرها.
بالصور، اليك اعلان حقائب Longchamp لصيف 2012
حقيبة Le Pliage… من أهمّ إصدارات الدار
أبصرت حقيبة Le Pliage النور سنة 1993 ومن ذلك الحين، غدت هذه الحقيبة من الحقائب التاريخيّة والأبرز لدى دار Longchamp فقد حقّقت هذه الحقيبة انتشاراً واسعاً كما أصبحت من الحقائب الأكثر مبيعاً لدى الدار إذ تجاوزت نسبة المبيع الثلاثين مليون قطعة.
وبعد مرور عشرين سنة على إطلاقها، ما زالت هذه الحقيبة تلاقي ترحيباً كبيراً وها هي الدار تختار أليكسا شونغ لتكون سفيرة إعلانات الدار لهذه الحقيبة لهذا الموسم.
وتجدر الأشارة إلى أنّ دار Longchamp تطلق سنوياً حوالي 12 لوناً مختلفاً من هذه الحقيبة وذلك على مدار عشرين سنة بالإضافة إلى تعاون الدار مع مصمّمي أزياء آخرين لإطلاق مجموعات، محدودة الكميّة من هذه الحقيبة، تحمل نقشات مختلفة تعبّر عن أسلوب المصمّم ومن المصمّمين الذين تعاونت معهم الدار نذكر جيريمي سكوت وماري كاترانتزو.