حين تزداد دقات قلبك وتقعين في الغرام، تحلمين مباشرة بالارتبط الرّسمي، أيّ بالخطوبة والتحضير للزفاف كي تؤسسي العائلة التي تحلمين فيها وتكملين حياتك الى جانب الرجل الذي تحبّين.
لكن عزيزتي، قبل أن تسترسلي في أحلامك، اعرفي أن للخطوبة خصوصاً في مجتمعنا العربي محاذيرها لجهة مدّتها، طبيعة العلاقة بين العروسين وطبيعة العلاقة بين عائلتهما. لا تكثري من الأحلام خلال فترة الخطوبة لأنّها الأجمل في طبيعة الحال، وابقي في ذهنك أنّ الشخصية المثالية ليست موجودة الاّ في الأفلام الرومانسية. هذا لا يعني أنّ خطيبك سينقلب الى أسد كاسر بل طبيعة الحياة الزوجية ستفرض عليه بعض التغيرات.
فهناك الكثيرون ممن يدّعون أن مدّة الخطوبة الطويلة رغم أنّها توطّد العلاقة بين الخطيبين الاّ انّها ترسي الروتين على العلاقة، فكي تتلافي هذه المشكلة لا تعقدي خطوبتك قبل أن تتأكّدي أنكما قادران الزواج حين تشعران بالاستعداد النفسي له.
ومن ناحية العلاقة مع أهل العريس لا تضعي في بالك ما يُقال لك، فقليلة هن الامّهات اللواتي لا يردن لأبنائهنّ السعادة .عليك ألا تدعيها تشعر بأنّك تسرقين ابنها ولكنّك تنضمين الى عائلتها وستعاملك وكأنّك فلذة كبدها.