خرافات كثيرة ملفقة بحق الصداقة، القليل بيننا يعرف أنّها فعلياً غير صحيحة. بعضها نتيجة خوفنا وبعض الآخر سببها جهلنا وتناقلنا للمعلومات وللقواعد العامّة من دون تحليلها ولا مقاربتها ومقارنتها مع الواقع. ما هي الخرافات عن الصداقة التي قد تخالينها أنت صحيحة؟!
اختبري نفسك: أي صديقة أنت**؟**
– الصداقات الكثيرة سبب السعادة: من أكثر المفاهيم المغلوطة السارية عن الصداقة بين الناس، يمكننا التحدّث عمنّ يظنون أنّ كلّ ما تعدّدت صداقاتهم وكثرت المعارف من حولهم كلّما وجد الى جانبهم من يحبّهم ويفهمهم ومن يتمنّى لهم الخير. ولكن الحقيقة أنّ الصداقات الكثيرة أيضاً تتطلّب منك الوقت الكثير والاهتمام الدائم والحثيث وهذا ما قد يتضارب مع الأصدقاء الآخرين ويعرّض لمواقف مزعجة ومحرجة.
– الصداقات تستمرّ للأبد: تظنّ الأغلبية الساحقة بيننا فعلاً أنّ الصداقات تبقى وتستمرّ الى ما لا نهاية، فيما الحقيقة هي أنّ الصداقات مرتبطة بظروف حياتية وزمنية وتحتاج منك للكثير من التضحيات والجهود بهدف العمل على استمراريتها وحتّى تخطّيها لبعض العقبات والأزمات التي تعترض طريقها.
– الصديق الحقيقي لا يتخلّى عنك أبداً: ما لا يجوز أن يغيب عنّا هو حين ننسى أنّ الصديق هو أيضاً من البشر، ومن منّا ليس معصومًا عن الخطأ؟! وقد يكون لهذه الصديقة أو لهذا الصديق مثلاً ارتباطات أخرى أو وجهة نظر أخرى تجعله يعتذر عن موقف معيّن أو يبتعد لفترة ما، وهنا يجدر بك عزيزتي أن تفكّري بالأساس الذي انبنت عليه الصداقة وبالجوهر الذي يجمع بينكما.
– إن لم يكن لديك أصدقاء، فأنت واقعة في مشكلة حقيقية: ألم تسمعي بهذه المقولة قبلاً أو ألم تخطر في بالك؟َ! ولكنّها لا تمتّ الى الواقع بصلة. فعدم ارتباطك بصداقات كثيرة لا يعني أنّ: مثلاً شخصية لا تعرف التواصل أو التفاهم مع الآخرين، بل تعني أنّك لسبب ما لا ترين نفسك في علاقات انسانية حميمة قريبة منك في الوقت الحالي ليس الاّ.