تشكّل حقن البلازما لتساقط الشعر حلًّا ثوريًا يلقى إقبالًا كبيرًا من الرجال والنساء، والذي يتمّ من خلال استخراج الدم من الشخص نفسه، ومن ثمّ فصل البلازما المفيدة عنه، وإعادة استخدامها لغايات جماليّة، مثل حقنها بالبشرة كأحد التقنيات لتعزيز شباب البشرة.
كذلك، يتمّ حقنها أيضًا في فروة الرأس لتقوية البصيلات وتعزيز نموّ أخرى جديدة، الأمر الذي يحدّ من تساقطه وتكثيفه، وكذلك تقويته. فهل هي فعالة حقًا لعلاج في ما يتعلّق بهذه المشكلة؟
رأي خبراء التجميل بحقن البلازما للشعر
يتّفق خبراء التجميل على أنّ حقن البلازما تحفّز إنتاج البروتين والكولاجين، وهما عنصرين يعزّزان صحّة فروة الرأس وقوّتها، إضافة إلى تغذية البصيلات والقضاء على الهرمون المسبّب لتساقط الشعر.
كذلك، يشدّدون على ضرورة اعتمادها تحت إشراف متخصّصين، وإلا لن يتمّ لمس النتائج المتوقّعة منها. فهذه التقنيّة التي تستغرق دقائق معدودة، تتمّ من خلال سحب عيّنة من الدم بكمية 8 مللتر تقريبًا، ومن ثمّ توضع في جهاز خاص لفصل صفائح البلازما عن مكوّنات الدم الأخرى.
بعد ذلك، يتمّ إضافة عناصر إلى البلازما، ومن ثمّ وضعها في حقن مخصّصة، ومن ثمّ حقنها بدقّة وبطرق مدروسة في فروة الرأس، على جلسات يحدّد الطبيب عددها وفقًا لحال التساقط.
رأي المجرّبين بحقن البلازما للشعر
من جرّبوا حقن البلازما ينقسمون إلى فئتين، فئة جرّبتها في عيادات متخصّصة تحت إشراف خبراء يتقنون تنفيذها بطرق مدروسة، فكانت النتائج كما توقّعوا تمامًا، والبعض أكّد أنّها حتّى أفضل، حيث لاحظوا أن تساقط الشعر خفّ بنسبة ملحوظة منذ الجلسة الأولى.
أمّا الفئة الثانية، فالتسمت النتائج بعد عدد جلسات أكثر، ولكن كانت أقلّ من المتوقّع، والسبب أنّ إجراء حقن البلازما، تمّت تحت إشراف متدرّبين جدد أو أناس لم يصلوا إلى المرحلة التي تخوّلهم تنفيذها بنجاح.
أخيرًا، نشدّد على ضرورة تجنّب اعتماد التسريحات المسبّبة لتساقط الشعر، طيلة فترة العلاج بحقن البلازما، ولا تتردّدي أيضًا بإضافة إلى الشامبو مكوّنات طبيعيّة تعزّز نموّ الشعر وكثافته.
