لا تنتهي رحلة البحث عن السعادة إلّا عندما نعلم أنّها خيار، وليست ردّة فعلٍ على الظروف الحالية. نعم؛ السعادة هي قرار متاح رغم الصعوبات الحياتية التي نواجهها، ولكن يصعب علينا إدراك ذلك لا سيّما عندما نبحث عنها في الأماكن الخاطئة. فكيف تعلمين ما إذا كنت قد عثرت عليها في المكان الصحيح أو ما إذا كان شعورك ليس أكثر من سعادة مؤقتة؟
في ما يلي نستعرض أبرز الأماكن الخاطئة التي نبحث فيها عن السعادة، وذلك بعد أن كنا قد كشفنا لك كيفية تعزيز الهورمون المسؤول عنها.
في وجهتك المقبلة
لا شيء يضاهي الحماسة التي تشعرين فيها عند التخطيط لإجازتك في وجهةٍ جديدة. ولكن، إذا كنت تلجئين إلى السفر للهرب من ضغوط العمل أو مشاكلك الحياتية، فأنت تطاردين السعادة المؤقتة؛ إذ ليس هناك مهرباً من مواجهة تلك المشاكل عند عودتك.
في الممتلكات المادية
وهناك من يجدون السعادة في المنازل الكبيرة، والسيارات الفخمة، والعلامات التجارية الفاخرة. ولكن هذا النوع من الرضى سريع الزوال؛ فهو ينتهي مع كلّ عملية شراء.
في العلاقات العاطفية
مما لا شكّ فيه أنّ بداية كل علاقة عاطفية تحمل معها الشعور بالسعادة والحماسة. ولكن إذا كنت تخوضين تلك العلاقة بحثاً عن السعادة في الشخص الآخر، فاعلمي أنّك تخاطرين في الذهاب في رحلةٍ بلا وجهة؛ إذ قد تنتهي تلك العلاقة بنتائج سلبية لترتدّ عليك باليأس والإحباط.
في تقدير الآخرين
إنّ الإعتماد على الآخرين للموافقة على قراراتنا أو منحنا الثناء على إنجازاتنا عادةً ما يؤدي بنا إلى الشعور بخيبة الأمل. لذلك، ننصحك بالتوقف عن البحث عن السعادة في تقدير الآخرين وابحثي عنها في داخلك.
في الشهرة
وأخيراً، إذا كنت تظنين أنّ الحصول على الشهرة والاهتمام هو ما يمنحك الشعور بالسعادة، فننصحك بإلقاء نظرة على حياة المشاهير وراء الكاميرا. هل جميعهم سعداء؟ هل حياتهم خالية فعلاً من المشاكل والهموم؟! الإجابة هي لا وبكلّ تأكيد.
السعادة تكمن في أبسط الأشياء ولا بدّ أنّك ستجدينها مع أصدقائك وأفراد عائلتك الذين يحبونك ويدعمونك ويريدون رؤيتك سعيدة. فما الذي تنتظرينه بعد لاتخاذ القرار في أن تكوني سعيدة؟!