نُشر تقرير عن انجازات المملكة في المجال الثقافي خلال 2020، أصدرته وزارة الثقافة تحت عنوان "تقرير الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية 2020م: رقمنة الثقافة"، وهو النسخة الثانية التي تصدرها الوزارة بعد التي صدرق في 2019. ويذكر بأن السعودية تصدرت مؤشر السعادة العالمي.
اختير عنوان "رقمنة الثقافة" للتقرير، لأن رغم جائحة كورونا التي أثرت على القطاعات، تمكنت المملكة من الاستمرار بفضل هيمنة الرقمنة على النشاط الثقافي فيها كما في العالم أجمع، بحيث انتقل من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي.
فقد قدم التقرير وصفًا لهذه الحالة مع رصد التحولات الرقمية التي طالت القطاع الثقافي والتي انعكست على طبيعة الأنشطة والفعاليات التي قدمها الأفراد والمؤسسات الثقافية السعودية خلال العام 2020. كذلك، قدم حصرًا لأبرز القرارات والتطورات التي حدثت في كل قطاع من القطاعات الثقافية الفرعية في العام 2020، ووصفًا للموقومات التي يمتلكها القطاع الثقافي وما تواجهه من تحديات.
> من خلال إصدار هذا التقرير، تهدف المملكة إلى توفير أداة قياس مرجعية تقاس بها الحالة الثقافية فيها وتُعرف من خلالها اتجاهات تطورها
إضافة إلى ذلك، سرد التقرير إنجازات المثقفين والفنانين السعوديين، ورصد مستوى مشاركة المواطنين والمقيمين وتفاعلهم مع الأنشطة الثقافية خلال العام سواء افتراضيًا أو حضوريًا لبعض الأنشطة المحدودة التي أقيمت على أرض الوقاع مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وشكلت مصادر التقرير بيانات أولية لجهات متعددة تتضمن الهيئات الثقافية الإحدى عشرة، ومؤسسات حكومية وخاصة فاعلة في المجالات الثقافية، و130 خبيرًا وممارسًا ومسؤولًا ثقافيًا. كذلك، استفاد التقرير من نتائج مسح المشاركة الثقافية للعام 2020 التي نفذت بالتعاون مع المركز السعودي لاستطلاع الرأي في 13 منطقة في السعودية.
من خلال إصدار هذا التقرير، تهدف المملكة إلى توفير أداة قياس مرجعية تقاس بها الحالة الثقافية فيها وتُعرف من خلالها اتجاهات تطورها عامًا بعد عام. ويمكن الحصول على الملخص التنفيذي لهذا التقرير، بنسختيه العربية والإنجليزية عبر موقع وزارة الثقافة الرسمي على الانترنت.
من خلال هذا التقرير، تثبت المملكة مواظبتها على تطوير كل القطاعات، والتطور يلازمها من سنوات، وذلك يبرز من خلال إنجازات السعودية في عهد الأمير محمد بن سلمان، التي شملت الكثير ممّا يسهم في تطورها، مثل برنامج "صُنع في السعودية"، الذي يعد من أبرز أهداف رؤية 2030 فيها.
