"لم تعد صيحات الموضة اليوم غائبة عن أي إمرأة، بل صارت بين أيديها في كافة الأوقات، وصار المصمم مجبراً على تلبية ذاك الشغف الكامن في داخلها"، يجمع المصممان **مروان** ماضي وخالد الصيفي على هذا الرأي، فالمصممان الشابان أغنيا الموضة العربيّة بإطلاق علامتهما التجاريّة الخاصة التي تحمل إسميهما في مجموعتي كوتور وأعراس تخطف القلوب لجمالها وأناقتها. خلال زيارة مروان وخالد إلى مكاتب ياسمينة في بيروت، تمّ اللقاء وهذه تفاصيله.
تصفحي مقابلات الموضة على ياسمينة
كيف إجتمع مصمما الأزياء مروان ماضي وخالد الصيفي؟
في مناسبة خاصة بالموضة في بيروت إلتقينا، وقررنا العمل سوياً على مشروع تجاري يجمعنا معاً، فبدأ العمل على البوتيك، الذي يعتبر من أكبر صالات عرض الأزياء في الرياض، في موقع جغرافي مميّز وسط عاصمة المملكة.
لماذا إخترتما المملكة العربية السعوديّة للإنطلاق؟
سوق المملكة الضخم جداً والإمكانيات المتوفرّة، هما عاملان مشجعان على الإستثمار في أرجائها. البداية الحقيقيّة تمّت هناك كرجال أعمال قبل الدخول إلى مجال إبتكار ماركة خاصة بنا، وتحمل إسمنا، من خلال بوتيك Noir حيث نعمل مع نساء الاعمال وصاحبات المكانة الرفيعة، وهو عملٌ يفرض علينا القليل من التعتيم، نظراً لخصوصيته والحصريّة المحيطة به. ولكن لاحقاً قررنا إطلاق خط موضة خاص بنا، لمعرفة من هما خالد ومروان، والخروج من دائرة البوتيك نحو الماركة.
ماذا تخبراننا عن بوتيك Noir الذي شكّل نقطة البداية الحقيقيّة لكما في عالم الأزياء؟
منذ خمس سنوات، إفتتحنا البوتيك الذي تضمّن الماركات المختلفة، وكل ما تحتاجه المرأة لأناقتها اليومية وفي المناسبات الكبيرة، من فساتين سهرة، أثواب زفاف، أحذية، حقائب، وغيرها. ومع الوقت تطورّ الأمر، من خلال إفتتاح فرع ثان، ثمّ التوجّه إلى دبي في Fashion Destrict والذي يّتم إفتتاحه بعد حوالي الأربعة أشهر.
ما هي إيجابيّات العمل الثنائي في عالم الموضة والأزياء؟
العمل الثنائي يظهر إبتكاراً أكبر، والمجموعة تكون نتاج رأيين معاً، وليس رأياً واحداً، بالتالي يحكمها التنوّع الخلاق، بحسب المثل اللبناني القائل : رأيان أفضل من رأي واحد"، ولكن حتماً الهدف والتوجّه موحدين، ومتمثّل بالسعي والإصرار على النجاح والتميّز.
اختبار: ماذا تقول عنك الفساتين؟
ماذا عن الصعوبات خلال العمل الثنائي؟
الخلافات تنشب بيننا بطبيعة الحال، ولكن الإختلاف بين الشخصيتين هو الذي يكمّل عملنا، فكلٌ منا يضيف إلى عمل الآخر.
ما رأيكما بتوجّه المصمم إلى طبيعة إمرأة معيّنة خلال العمل على المجموعة؟
قلّما نؤمن بهذا التوجّه، فالمجموعة يحب أن ترضي الأذواق المختلفة، ولكن حتماً إمرأة M&K عاشقة لأنوثتها، وساعية إلى إظهار جمالها بطريقة مدروسة، من خلال قصات تناسب مختلف أشكال الجسم، وتخفي عيوب المراة العربية.
نلاحظ هدوءاً لافتاً في الألوان، وخروجاً في الكلاسيكية في القصات، وأقمشة منسدلة بروعة على الجسد، هل يمكنكما إدخالنا في تفاصيل هذه المجموعة ؟
بالفعل الألوان تعكس الطابع الرومنسي الهادئ المريح للنظر، والقصات تصوّر العصريّة والراحة التي تحتاجها، ما يجعل أعمالنا ورغم إدراجها تحت خانة الهوت كوتور، إلا أنّ العملية فيها تقرّبها أكثر من نمط الألبسة الجاهزة. لعلّ ما يميّز القطعة لدينا، هو الظن في البداية أنّها تتألف من نوع قماش واحد، لتلاحظي بعد التدقيق أنّ أقمشة عدة تآلفت مع بعضها لرسم الصورة، مثل الدانتيل، التول، الأورغانزا، الحرير، وغيرها.
ما الذي يميّز مجموعتكما الأولى الرسميّة في عالم الأزياء؟
المجموعة إعتمدت على الوردة، التي لا تنمو إلا في الثلج، والتي تتميّز بجمالها وخفّتها وفرادتها. كما أنّها تجمع تصاميم عصريّة تتسّم بالأنوثة العالية، مع ألوان مختلفة لتناسب كافة الأذواق.
نلاحظ جرأة في تصاميمكما بالنسبة للمرأة السعوديّة؟
المرأة السعوديّة جريئة بطبيعتها، بخلاف ما يُعتقد، ولا تخشى اللجوء إلى العصري القوي في أزيائها.
7 مصمّمي أزياء عرب وصلوا إلى العالميّة
ماذا تقولان للذين يردون نجاح المصمم إلى النجمة التي ترتدي تصميمه؟
حتماً الإعتقاد خاطئ، فالنجمة تؤمن ربّما إنتشاراً أكبر لإسم المصمم، إلا أنّ تميّزه هو الذي قادها إليه، وجعلها تختاره، ونحن نؤمن أيضاً بذوق الزبونة العاديّة التي صارت على إحتكاك قوي بالموضة، وأصبحت تنتظر من المصمم تلبية هذه المعرفة الضخمة التي تملكها من خلال مصادر عدّة أبرزها مواقع التواصل الإجتماعي.
وماذا عن تعاملكما مع النجمات؟
نجمات عربيّات كثيرات يرتدين تصاميمنا، على رأسهنّ جويل ماردينيان، داليدا خليل، ديانا كرزون، لجين عمران وغيرهنّ.
أين تجدان العالميّة؟
كل مصمم أزياء يطمح إلى العالميّة، ولكن المشوار يبدأ من الخطوة، وفي الوقت الحالي يتم التحضيرات في العمل مع النجمات الغربيات.
أخيراً، الموضة في كلمات ثلاث….
خالد: الذوق، الفن، الموهبة.
مروان**:** الذوق الأنوثة والعمل النهائي على التفاصيل.