نادراً ما نلمس سمة التواضع في المشاهير، رغم أنّها أكثر ما يجاهرون بها، غير أنّها حاضرة بقوّة في خبير ماكياج MAC جون ستبلتون الذي كان لياسمينة الحظوة في إجراء لقاء خاص معه، تعرّفنا خلاله على شخصية هذا الخبير المبتكر، وعدنا معه إلى بداياته، واستفدنا من الخبرة الغنيّة في مجال الماكياج.
على هامش زيارة جون إلى بيروت، بهدف إطلاق إتجاهات ماكياج MAC لربيع وصيف 2014 بحضور أهل الجمال والصحافة، توجهت ياسمينة في اليوم التالي للقائه في محل MAC في وسط المدينة، وهذه هي أبرز تفاصيل اللقاء المميّز:
تفاصيل إطلاق إتجاهات ماكياج MAC لربيع وصيف 2014
لأنّ الريشة تجمع الرسم والماكياج، ولأنّ الموهبة والفن تحيط بهما من كل صوب، كيف وظّفت خبرتك في الرسم في مجال الماكياج، بعدما بدأت عملك مع MAC في العام 1996؟
الحكاية تماماً كما وصفتها، فهما مجالان متشابهان إلى حد كبير، فريشة الرسم هي نفسها فرشاة الماكياج، ولائحة الأمور المشتركة لا تنتهي، من التقنيات والمبادئ، إلى التحديد، وصولاً إلى خلط الألوان وتنسيقها، فمما تفعلينه على الورق، تترجمينه بصورة أكثر جمالاً وواقعيّة على الوجوه. ولا ريب أنّ هذه الخبرة مدّتني بحرفيّة عالية في المجال الذي وجدت نفسي فيه، بعدما كنت أعمل في عرض الأزياء في بداياتي.
ارتبط إسمك بعدد كبير من نجمات هوليوود، أبرزهنّ كيلي أوزبورن، سيينا ميلير، باميلا أندرسون، فمن هي النجمة التي ما يزال ماكياجها حلماً بالنسبة إليك؟
تجمعني علاقة مميّزة مع كيلي، فهي تعود إلى أكثر من سبعة عشر عاماً، حيث أشعر أنني شاهد على بداياتها وانطلاقها وتميّزها في عالم الشهرة والأضواء، وكيلي تتمتّع بشخصيّة مغامرة، الأمر الذي يريحني، ويسمح لي بإطلاق العنان لقدراتي على وجهها. أما النجمة الحلم فهي بيونسي، لأنني أجدها تتمتّع بملامح جميلة جداً، وأجد أنني أستطيع أن أحقق معها كأيقونة جمال في عالمنا المعاصر نجاحاُ متميّزاً، مع الظلال والتدرجات التي تليق بها، كما سأعتبر الأمر محطة بارزة في مسيرتي المهنية.
ما هي أبرز مصادر الإلهام التي تستوحي منها؟
أعيش هذه الحال يومياً، فأنا أستوحي من كل ما أراه، خصوصاً الناس على الطرقات، من الحضارات والثقافات، من الاحتفالات، من التفاصيل الدقيقة والأمور الكبيرة والخبرة المتوارثة، ويمكنني القول إنّ الإلهام ليس لديه وقت ولا زمن محدد. فالأمر بمثابة الاسفنجة التي تمتص، ثمّ تعبّر عما أخذته بطريقتها.
ما هو المستحضر المفضّل لديك من MAC؟
المستحضر الذي أجده مثالياً، والذي أستعمله شخصياً هو Strobe Cream الذي يؤدي دوراً في ترطيب البشرة، والذي يزوّدها بقدرٍ من الفيتامنيات وفوائد الشاي الأخضر المثاليّة، والذي يضيئ البشرة وينعمها بفضل تركيبته الغنيّة بمضادات الأكسدة.
4 صيحات لماكياج خريف وشتاء 2013 من ماك
مع من تفضّل العمل أكثر، النجمات أم عارضات الأزياء؟
شخصياً أفضّل العمل مع النجمات والمشاهير، لأنني أجدهنّ أقرب إلى الناس الحقيقيين، من خلال ملامحنّ، وتفاعلهنّ مع الجمهور، وقدرتهنّ في الوصول إلى القلوب،. أما عارضات الأزياء اليافعات وصغيرات السن، غالباً ما يشبهن الصورة أكثر من الحقيقة.
مع تغيّر الصيحات في عالم الماكياج، وفي مجال لا يثبت على الركيزة، ما هي الصيحة أو أداة الماكياج التي تجد أنّها لا تغيب، وتدخل دوماً في إطار الكلاسيكيّة؟
رغم التغيّرات والتبدلات أجد أنّ الكحل الأسود داخل العينين، او حولهما هو ضمن الصيحات الأيقونيّة الكلاسيكيّة التي ستبقى حاضرة دوماً.
ما هي البصمة التي تميّزك عن غيرك من خبراء التجميل؟
أظن أنني أمضي وقتاً في ماكياج البشرة، فانا أحرص عليها بقوّة، من دون أن أحولّها إلى لوحة خالية من الروح، فالتحدي دوماً الذي أضع نفسي فيه هو إنجاح ماكياجها، والمحافظة على حيويّتها. من الناحية الشخصية ، أجد نفسي هادئاً في العمل، ومصغياً جيداً لكل الآراء التي تقال أمامي.
3 خبيرات ماكياج… 3 نصائح ذهبية من MAC
تتميّز بتقنية مزج الألوان والتركيبات، أخبرنا المزيد عن هذا السر الذي يميّز عملك؟ وماذا عن نصيحتك للمرأة العربيّة حتّى تتفادى الخطأ في عمليّة المزج هذه؟
هذه التقنية دقيقة جداً، حيث يجب الدراية بالألوان التي يمكن مزجها مع بعضها، لأنّ هناك الكثير منها التي لا تنسجم مع بعضها مثل البرتقالي والأزرق، البنفسجي والأصفر، الأحمر والأخضر. أما من ناحية التركيبات، فأنا أخرج من استعمالاتها الكلاسيكيّة، حيث يمكن أستخدام البلاش الكريمي وكأنه ظلال عيون، أو مرطّب الشفاه بمثابة أحمر خدود، لأنني أظن أنّه لا يمكننا حصر الاستعمال في مكان محدود، بل العمل على كل ما يعزز جمال المرأة بأجمل الأساليب.
بعد النجاحات في كواليس العروض العالمية، ومع النجمات، ما هي مشاريعك المستقبليّة؟
أطمح إلى العديد من الأسفار، والعمل على كل ما يطوّر عملي ومهنتي، ويضعني أمام تحديات جديدة، ويزيد من مصادر إلهامي، والعمل على تطوير مهارات عدد أكبر من خبراء التجميل والماكياج لدى ماك.