لدى الاعلان عن بدء تصوير مسلسل يروي قصة حياة الفنان محمد عساف، تعالت الأصوات المنددة بهذا القرار، نظراً إلى أن الأفلام التي تروي سير الحياة تكون عادة للفنانين الراحلين أو لمن لديهم الكثير من السنوات في المجال الفني، وعمر الفنان محمد عساف الفني لا يتجاوز العامين.
في هذا الاطار، دافع منتجو الفيلم عن قرارهم، معتبرين أن حياة عساف تجسد حياة كل شاب طموح في مقتبل العمر يسعى للنجاح والشهرة، فيجتهد ويتحدى المصاعب من أجل الوصول إلى ما يصبو إليه، تماماً كما حصل مع عساف بعدد استراكه في برنامج "أراب أيدول" وهو المتحدر من إحدى المخيمات في غزة.
وبالفعل فقد انتهى مؤخراً تصوير أحداث الفيلم بأبطال قاموا بأدوارهم الحقيقية في الحياة، وتم تصوير مشاهده ما بين الناصرة والأردن، وقد قام بدور عساف وهو شاب الفنان الفلسطيني ابن مدينة الناصرة توفيق برهوم وهو الفنان الذي راهن عليه هاني أبو أسعد مخرج الفيلم، وقد حصل هاني مؤخراً على جائزة محمود درويش تقديراً له كمخرج مبدع.
وعن ترشيح الفنان أحمد حلمي ليقوم بدور البطولة فقد تناقلت وكالات الأنباء هذه الأخبار والصحيح أن حلمي كان مرشحاً ليقوم بدور الشاب رمضان ابو نحل، الذي تنازل عن تذكرته لعساف في القاهرة أثناء المرحلة الأولى من تجارب الأداء حين رأى عساف قد تعب كثيراً في الخروج من غزة والوصول إلى القاهرة، وبدوره اعتذر حلمي عن القيام بالدور نتيجة لمشاغله.
أما المشاركون في الفيلم فهم العميد على جابر يقوم بدور عضو في هيئة التحكيم وهو المعروف بتشجيعه للهواة، كما تقوم المخرجة نادين لبكي بدور مساندة وداعمة لعساف أما مراسلة برنامج كلام نواعم في الأردن رانيا النمر فقد قامت بدورها الواقعي وهو إعلامية تلتقي بعساف وتجري معه حواراً، واللافت أن الفيلم قد تناول حياة الطفل عساف بصورة موسعة حيث يظهر مشهداً وهو يتعارك مع أطفال الحي بملابس بالية "بلوزة وشورت" وقد وقع الاختيار على طفل يشبه عساف كثيراً، وظهرت معه طفلة تقوم بدور شقيقته" نيفين" التي تهوى الغناء معه وكانا يغنيان في الحفلات المدرسية التي تقام في مدرسة والدتهما التي تعمل حتى الآن معلمة، وفي الحفلات الوطنية والشعبية في غزة.