تاثيرات التكنولوجيا على عالم الموضة تزداد بوتيرة سريعة في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنّ المجالين مختلفين إلى حدّ كبير، ولكنّ اندماجهما خطوة كان لا بدّ من حدوثها، وإلّا لربّما لم تكن الملابس بالروعة التي نراها بها اليوم، أو ربّما لكان تسوّقها غير سهلًا. والجدير ذكره، أنّ التكنولوجيا سيطرت أيضًا على مجال الجمال، فأُطلقت ابتكارات جديدة، مثل القناع الضوئي للبشرة من كورتني كارداشيان.
كغيرها من القطاعات، اندمجت الموضة بأشكال مختلفة مع التكنولوجيا، ليس من حيث عمليّات الإنتاج فحسب، إنّما أيضًا من حيث طرق عرضها والتسويق لها، فأصبح تصميم الأزياء وبيعها من دون التكنولوجيا مهمّة مستحيلة! فكيف غيّرت التكنولوجيا عالم الموضة؟
تسريع كلّ شيء!
بالطبع، سرّعت الآلات عمليّات تصنيع الملابس والأكسسوارات، ولكن ليس ذلك فحسب! فبيع التصاميم أصبح أسرع، وكذلك التسويق لها، حتّى أنّ بعض المتاجر تتيح قياسها افتراضيًا من خلال الوقوف أمام المرآة فقط، ومن دون الحاجة إلى تكبّد عناء إضاعة الوقت في تجربتها.
التسوّق أون لاين
لولا وجود فكرة التسوّق أون لاين، لكانت معظم دور الأزياء، وحتّى العالمية منها، أعلنت إفلاسها، خصوصًا في ظلّ جائحة كورونا التي ألزمت إغلاق المتاجر، وبالتالي اعتمدت أغلبية العلامات التجارية على بيع تصاميمها الجديدة، من خلال المواقع الإلكترونية أو تطبيقات الهواتف. وبالمناسبة، تعرفي على أبرز العلامات العالمية التي تتيح فرصة التسوق أون لاين وعبر واتساب. والجدير ذكره، أنّ الكثير من مواكبات الموضة تعتمدن على أفضل مواقع التسوّق أونلاين لشراء كلّ ما يحتجن، من ملابس وأكسسوارات ومجوهرات وغيرها، وخصوصًا من لا يملكن الوقت لزيارة المتاجر.
الطباعة على الملابس
مع تطوّر التكنولوجيا، تطوّرت عمليات الطباعة على الملابس والأكسسوارات لتصبح بتأثير ثلاثيّ الأبعاد، وتضفي على الإطلالات الكثير من التميّز والروعة، إذ تتيح للمصمّمين تحويل أفكارهم الخيالية إلى إبداعات حقيقيّة يمكن ارتداؤها.
قصّ التصاميم باعتماد تقنيّة اللايزر
يعتمد الكثير من مصمّمي الأزياء على تقنيّة اللايزر، التي تتيح الحصول قصّ القطع بدقّة، وحتّى ما يزيّنها من أزهار وأشكال وغيرها. ولذا، نرى أخيرًا الكثير من التصاميم الغريبة جدًا من حيث أشكالها، والتي تتنوع بين الملابس والأحذية والحقائب والمجوهرات، وغيرها من القطع التي تبدو وكأنّها تحف فنية!
أصبحت عروض الأزياء أروع
مع تطوّر التكنولوجيا، ارتقت التأثيرات البصريّة إلى أقصى معايير الروعة، وبالتالي، تحوّلت عروض الأزياء إلى عوالم لا نراها سوى في مخيّلاتنا وفي الأفلام الخياليّة.
ابتكار تصاميم لم تكن موجودة سابقًا
الكثير من تصاميم الأكسسوارات التي تعتمدها بعضنا للحصول على إطلالة مثالية، لن تكن موجودة لولا التكنولوجيا. على سبيل المثال، الساعات المتطوّرة التي تتضمّن مزايا تقنيّة مبتكرة، مثل تسجيل عدد ساعات النوم، والمسافة التي تقطعينها أثناء المشي، والنظارات الشمسية التي تحتوي على سمّاعات للموسيقى، والملابس التي تتضمن أشرطة مضاءة تضفي عليكِ التألّق، والحقيبة المرفقة مع شاحن للهاتف، وغيرها من الإبتكارات المثالية لكلّ عاشقات التكنولوجيا والموضة في آن!
