بعدما تحدثنا مطولاً عن حفلات زفاف أميرات وأمراء قصر باكينغهام، لا بدّ من العودة قليلاً إلى حفل زفاف الملكة الأم الذي تمّ في العام 1947 أي منذ حوالي السبعين عاماً، والتطرق إلى تفاصيله التي لم تقل فخامة وتميزاً عن حفل زفاف أي ملكة في عصرنا الحالي.
قابلت إليزابيث زوجها المستقبلي الأمير فيليب في العام 1934 وهم أبناء عمومة من الدرجة الثانية. وبعد لقاءهما الثاني في الكلية الملكية البحرية اعترفت إليزابيث بأنها قد وقعت في حبه، رغم أن كانت تبلغ من العمر آنذاك ثلاثة عشر عاماً فقط. أعلنا خطوبتهما رسمياً في التاسع من يوليو 1947، ليتزوّجا في العشرين من نوفمبر من العام نفسه.(للمرّة الأولى…اكتشفي مستحضرات تجميل الملكة إليزابيث المفضّلة).
حمل فستان زفافها توقيع المصمم البريطاني نورمان هانتل الذي طلب إحضار أقمشة خاصة لهذا الثوب من خارج بريطانيا، وهو المصمم الذي استطاع ان يحوز ثقة العائلة الملكة، وتحديداً العروس ليرافقها لاحقاً في تصميمه أيضاً يومها تنصيبها. ومن أخبار الزفاف الغريبة هو تمزّق طرحة إليزابيث قبل ذهابها إلى الكنيسة، ليعود مصمم المجوهرات الموجود في قصر باكينغهام تعديل الأمر. ويقال أنّ هذا الأمر غير المتوقع لم يستطع أن يجعل الملكة تنهار، بل ظهرت متماسكة حتّى لحظة التأكد من أنّ تمّ خياطة الطرحة بطريقة جيّدة وغير ظاهرة.
رافقت الملكة إليزابيث ثمان وصيفات زفاف، على رأسهنّ شقيقتها الصغرى الأميرة مارغريت، ويقال أنّ الملكة أولت أهمية للموسيقى في زفافها، لأنّ بطبيعتها محبّة لها،. تمّ نقل تفاصيل حفل الزفاف عبر إذاعة الـ BBC لأكثر من 200 مليون شخصاً حول العالم، الذي حضره عدد كبير جداً من الملوك من كافة أنحاء العالم، مثل ملك العراق، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، إلا أنّ العلاقات المتوترة بين بريطانيا وألمانيا منعت العريس من دعوة شقيقاته الثلاث الموجودات في ألمانيا. وقد تلقى العروسان أكثر من 2500 هديّة زفاف، ووصلهم أكثر من 10 آلاف تلغرام تهنئة من كافة أنحاء العالم.
إقرئي المزيد: أسوأ ما حصل مع الأميرات خلال شهر العسل!