دخلت برادا التاريخ كأول علامة موضة تجارية توقّع إتفاقيّة استدامة، فالمستهلك بات أكثر وعياً ويطالب بأن تكون ملابسه صديقة للبيئة وذات طابع أخلاقي حيث يُعامَل الموظفون بطريقة عادلة، ويبدو أنّ برادا التي استهلّت أسبوع الموضة في ميلانو لربيع وصيف 2020 وعت لهذه الحركة.
وفي هذا السياق، كانت دار برادا سباقة حيث أصبحت أول علامة تجارية فاخرة تحصل على قرض قيمته 42.9 مليون يورو مرتبط بشروط صارمة متعلقة بالاستدامة.
الشرط الأول: وجود عدد معين من متاجر برادا الحاصلة على مرتبة الذهب أو البلاتين من قبل نظام تصنيف المباني الخضراء Leadership in Energy and Environmental Design، والذي يأخذ في الاعتبار هندسة المبنى وإدارته وعدد الموارد التي يستهلكها والملوثات التي ينتجها.
الشرط الثاني: زيادة عدد ساعات تدريب الموظفين لدى الدار، أما الشرط الثالث فيشدد على تعهد برادا بتخفيض استخدام النايلون الخام والتخلص التدريجي منه بحلول عام 2021، والانتقال إلى استخدام الإيكونيل بدلاً منه، والإيكونيل هو عبارة عن خيوط قابلة لإعادة التدوير مصنوعة من المخلفات البلاستيكية.
التخلص التدريجي من النايلون له أهمية قصوى بالنسبة لدار برادا، نظراً إلى النجاح الطويل الأمد الذي حظيت به حقائب Tessuto الخاصة بها ، والتي صُنعت تقليديًا من نايلون غير قابل للتحلل. والجدبر ذكره هنا أن برادا كانتقد انضمت إلى "اتفاقية الموضة" التي جمعت ماركات عالمية عدّة من بينها Adidas وBurberry و Hermes تحت راية "حماية البيئة".
