"انفصام الشخصية" هو أكثر من نعت سيء تطلقينه على شخص تزعجك تصرّفاته، هو مرض يقرّه العلم ويعترف به ويبيّن أسبابه ونتائجه.
يعرّف مرض انفصام الشخصية الذي يصاب الشباب بين 16 و24 عادةً ويمكن أن يتاخر لما بعد هذا السنّ للظهور كاضطراب في التّفكير ينعكس على السّلوك ويقلبه رأساً على عقب مؤثّراً بدوره على تركيز المصاب، وادراكه لما حوله ومقاربته للأمور. لدرجة أننا نظنّ أنّ الشخص يرتدي شخصيتين مختلفتين كلياً يجمع بينهما العنف والحساسية الفائقة!
ومن أهمّ أعراض المرض هي حين يفقد المريض شخصيته،يشعر بالخوف ويصبح عنيفاً. من ثمّ يلتزم العزلة ويصعب عليه التركيز كما يصعب عليه التعامل مع الآخرين لأنه يكون متوتر مع علاقاته ممن يحيطونه عائلياً ودراسياً وإجتماعياً.
لكنّ العلم لا يحدد أسباباً حتى الآن لا توجد أسباب معروفة انما هناك عوامل كثيرة قد تكون ذات أثر في سبب المرض منها الوراثة، المحيط الاجتماعي التربية والطّفولة. فانفصام الشخصية بمعناه المبسّط هو هروب من الواقع الى ملاذ آمن بعيد عن الواقع قادر على عزل نفسه من كلّ الظروف.