نخبرك عن امور لا تعرفينها عن طرحة العروس، التي لا تكتمل إطلالة العروس من دونها، لأنها تمنحها الكثير من الأناقة والرقي والتميز، فهل ستصدقين مثلًا أن أصلها روماني، وكان لونها أحمر واستخدمت كفنًا! فما سر هذه القطعة الضرورية لأجمل فساتين الزفاف؟
تكثر الأساطير المتناقلة حول طرحة العروس، ويتفق الأغلبية على أن تاريخها يعود إلى العصر الروماني، حتّى أن البعض يقولون أنّ بداياتها تسبق فستان الزفاف بسنوات طويلة. في السطور التالية، سنخبرك عن أمور تجهلينها عن هذا الأكسسوار المميز.
إلامَ ترمز الطرحة؟
كانت الطرحة بداية أشبه بحجاب، وكانت ترتديه العروس كدليل على عفتها، واعتقد الناس قديمًا أنّه يخبّىء العروس من الأرواح الشريرة التي قد تتدخل في يوم زفافها لإفساد سعادتها.
> كان الناس يلفّون العرائس من الرأس إلى أخمص القدمين بحجاب العروس، لتجسيد العفة والطهارة. Suzan Wagner
كانت أيضًا كفنًا للعروس
في القرون القديمة، كانت الطرحة على شكل حجاب يلف العروس من رأسها حتى قدميها، وكانت تُصمم خصيصًا لها، ويتوجب عليها الاحتفاظ بها، ليعاد استخدامها ككفن تلف به لدفنها عند وفاتها!
إخفاء وجه العروس كي لا يغير العريس رأيه!
نعرف جيدًا أنّ غالبية الزيجات في القدم كانت تتم من دون أن يرى العروسان بعضهما إلا بعد إتمام مراسم الزواج، ولذا، كان الهدف من الطرحة إخفاء وجه العروس، كي لا يغير العريس رأيه في حال لم تعجبه! وما زال هذا التقليد سائدًا في الكثير من المجتمعات البدائية!
كان لونها أحمر
في البداية، كانت طرحة العروس حمراء اللون، وكانت تُعرف في العصور الرومانية باسم Flammeum، أي اللهب ذي الون الأحمر. وآنذاك، كان يرمز هذا اللون إلى نية الزوجين بالبقاء سويًا مدى الحياة، وهو أيضًا يجعل العروس تبدو وكأنها تحترق، ما يعني أنها قوية كفاية لتستمر في الزواج.
تصميم الطرحة يشير إلى مكانة العروس
في فترة من الفترات، تراجعت شعبية الطرحة، ولكنها اشتهرت من جديد في أوروبا بفضل الملكة فيكتوريا التي اعتمدتها في زفافها، وأصبحت خلال فترة حكمها، رمزًا لمكانة العروس في المجتمع، حيث يتم تحديدها وفقًا لطول الطرحة ونوعية قماشها والتفاصيل المزينة بها.
ختامًا، بات بإمكانك اليوم استبدال الطرحة بأكسسوارات مختلفة للشعر، مثل موديلات تيجان العرائس الملكية، أو حتى اعتمادها مع لفات حجاب للعروس بطرق جميلة.