النجاح، البراعة، التفوق، الفوز والإزدهار…
كل تلكَ الصفات التي ذكرتها الآن تشكل مصدراً أساسياً للطاقة الإيجابية التي أشعر بها عندما أستيقظ في الصباح الباكر وعندما أستعد لنهارٍ طويل يتخلّله الكثير من الإجتماعات وأحياناً الكثير من جلسات التصوير. كل تلكَ الصفات تدفعني إلى الوصول إلى أهدافي بهدف الإحساس بالسعادة التي تولّدها مختلف النجاحات التي نحقّقها.
والدليل الى ذلكَ، هو المصمّمة الفرنسية الرائدة في عالم الموضة والمصمّمة التي أدخلت "البساطة الراقية" إلى عالم الأزياء. وهي من دون أدنى شكّ كوكو شانيل.
إسمها الأساسي الكامل هو غابرييل بونور شانيل، Gabrielle Bonheur "Coco" Chanel، وكلمة بونور Bonheur في الفرنسية تعني السعادة. دخل هذا المصطلح في إسمها الأساسي، لتؤكد لنا أن سعادتها مرتبطة إرتباطاً كبيراً بالتفوق الذي حقّقته. كم من مرة شعرتِ بسعادة لا توصف ولا يمكن لأحد أن يخفّف من وطئها عند حصولكِ على أحد أهدافك أو عند تحقيقكِ لنجاحاتٍ باهرة؟
من الأمور التي تثير إهتمامي بشكلٍ كبيرٍ هي مشاهدة سيرة حياة إحدى الشخصيات التي لا تزال حتى يومنا الحاضر نشعر بصدى النجاحات التي حقّقتها واخترتُ هذا الأسبوع فيلم "كوكو قبل شانيل" Coco avant Chanel. لأن أكثر ما يعجبني بشخصية كوكو هو مثابرتها وعدم إستسلامها قبل أن تصل إلى أهدافها وكانت من بين الأشخاص الموجودين في لائحة أهم 100 شخصية والأكثر تأثيراً في القرن عشرين على الصعيد العالمي. والأمر الذي يذهلني هو أنها كانت تخيط القبعات في الطابق الأرضي من إحدى المباني في باريس لتبدأ ما أصبح في وقت لاحق واحدة من أكبر شركات الأزياء في العالم.
ولم يقتصر الأمر على الأزياء فقط، بل قدّمت مجموعة من العطور والأكسسوارات الإستثنائية، فمن الفستان الأسود إلى البذلة التويدية إلى الحقيبة المبطّنة التي تم تصميمها منذ عام 1957، نجحت غابرييل بونور شانيل بتقديم كل ما تتمنّاه المرأة الراقية والكلاسيكية.
"كوكو قبل شانيل" لنهاية هذا الأسبوع، تابعيني في الأسبوع المقبل لاكتشاف شخصية أخرى كان تأثيرها كبيراً في مجرى حياتي ولا تنسي مشاركتني رأيكِ بكوكو شانيل والشخصيات المفضلة لديكِ!
