هل تعلمين أنّ الكسل قد يكون مفيداً لا بل ضرورياً لك أحياناً؟ نعم، هذا ما كشفه الباحث أندرو سمارت في دراسته الحديثة حيث تبيّن أنّ عدم القيام بأي شيء لمدّة من الوقت قد يؤثر بشكلٍ إيجابي على صحتك النفسية والعقلية. كيف؟ إليك في ما يلي الإجابة!
ولكن، دعينا أوّلاً نوضح أنّ المقصود هنا بالكسل ليس الخمول إنّما الجلوس وعدم القيام بأي شيء نهائياً حيث تبيّن أنّ عدم التركيز لمدّة معينة قد يجعلك أكثر إبداعاً. على عكس ما أظهرته الدراسات السابقة، يبدو أنّ العقل يعمل أكثر في وقت الإسترخاء. ألم تلاحظي مثلاً كم من فكرةٍ قد تخطر على بالك خلال الإستحمام؟
لماذا يُعد الكسل ضرورياً أحياناً؟
- تحفيز الإبداع: لا تتردّدي في منح عقلك بعض الوقت للاسترخاء؛ فهذا الوقت هو ما يأتي إليك بأفكار كبيرة وخلاقة.
- حل المشاكل الكبيرة: إنّ عدم التركيز على شيء معين لمدّة محددة قد يساعدك على النظر في الأمور بصورتها الكبيرة. وهذا بالتالي ما يسمح لعقلك في الإنتقال من فكرةٍ إلى أخرى وصولاً إلى اكتشاف الحل.
- التخطيط للمستقبل: كذلك، يتيح لك هذا النوع من الكسل فرصة التخطيط والتأمل في المستقبل. إنّه الوقت الذي تفكرين فيه بأحلامٍ وأهداف جديدة. ولكن، بالطبع لا يُمكن للأحلام أن تتحقق من دون جهد وعمل.
- الحفاظ على طاقتك: من المفيد أن تشعري بالكسل أيضاً لتوفير طاقتك والحفاظ عليها منعاً للوصول إلى مرحلةٍ تجهدين فيها نفسك.
- التأثير إيجاباً على صحتك: وأخيراً، لا بدّ أن نذكر أهمية هذا النوع من الكسل في الحفاظ على صحتك العقلية والنفسية. فمن المهم جداً أن تمنحي نفسك وقتاً للتخلص من الضغوط والهموم اليومية، وذلك منعاً من أن تتراكم وتؤدي بك إلى أمراضٍ مثل الإكتئاب.
