نحن اليوم في ظل انتشار فايروس كورونا في الحجر المنزلي، وبالطبع نشعر بالوحدة. غالبًا ما يرتبط الاكتئاب وشعور الوحدة ارتباطًا وثيقًا والبعض يعتقد أنه عندما يكون شخصٌ ما وحيدًا فهو ببساطة شكل آخر من أشكال الاكتئاب.
قد يجد الناس صعوبة في تحديد ما يشعرون به بالفعل. قد يكون من الصعب تحديد مشاعر الوحدة وما إذا كانت من أعراض الاكتئاب أو إذا كنت تحتاج ببساطة إلى المزيد من التواصل البشري.
أمور عليك أن تفكري بها:
- يأتي الشعور بالوحدة من الدافع العاطفي العميق بالارتباط أو التواصل البشري. نريد أن نشعر بالارتباط الاجتماعي كحاجة واختبار علاقات مع الآخرين. إذا لم يتم تلبية هذه الاحتياجات أو تم رفضها بطريقة ما، فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالوحدة.
- عندما يشعر شخص ما بالوحدة، فإن ذلك مرتبط بشكل مباشر بما يشعر به تجاه علاقاته العاطفية والاجتماعية بينما الاكتئاب هو شعور عام بالحزن أو اليأس ليس له سبب مباشر دائمًا.
- الاكتئاب ليس مرتبطًا بمحرك تحفيزي معين كما هو الحال في الوحدة. قد يكون لدى الشخص المكتئب شعور بعدم القيمة أو فقدان الاهتمام تجاه كل شيء وهذا قد يكون لا علاقة له بمشكلة واحدة معينة مثل العزلة الاجتماعية.
- هناك شيء واحد يجب أخذه في الاعتبار هو أنه على الرغم من أن الوحدة والاكتئاب قضيتان منفصلتان، إلا أنه من الشائع جدًا أن يشعر الناس بالوحدة والاكتئاب بالوقت عينه.
- يبدأ الشخص المصاب بالاكتئاب بالانسحاب من علاقاته الاجتماعية وعزل نفسه بطريقة تؤدي إلى الشعور بالوحدة. من ناحية أخرى، ليس كل من يشعر بالوحدة مكتئبًا وليس كل من يعاني من الاكتئاب وحيدًا، يعتمد ببساطة على ظروفهم الشخصية.
في ظل كورونا…
لذلك، في ظل الانعزال والحجر المنزلي، عليك أن تتقبلي شعور الوحدة هذا وأن تميزي أنّ هذا ليس اكتئاب، بل الظروف جعلتك حزينة. أمّا إن كان الشعور سابق لما يحصل اليوم وليس مستجد، فقد يكون من أعراض الاكتئاب وننصحك بأن تستشيري طبيب نفسي على الأقل بعد انتهاء الأزمة، وعليك دائماً التأكد من خرافات وأفكار خاطئة شائعة عن الاكتئاب!