من الواضح أن "ظاهرة ترامب" هي حالة استثنائية لم يشهد عليها البيت الابيض من قبل، والدلالات على ذلك لا تُعد ولا تحصى: فالسيدة الاولى والعارضة السابقة ميلانيا لم تنتقل حتى اليوم الى المقرّ الرئاسي كما كانت تجري العادة، وابنة ترامب ايفانكا التي تصغر زوجة ابيها ب12 سنة تركت عرض الازياء وادارة الاعمال لتصبح اليد اليمنى ومساعدة الرئيس.
وإن العلاقة بين ميلانيا وايفانكا هو التجسيد الاكبر لفرادة العائلة الرئاسية خصوصاً أن غياب ميلانيا عن البيت الابيض وضع ايفانكا في الواجهة، وزاد احتمال فوزها بلقب السيدة الاولى عوضاً عن الزوجة. فكيف استخدمت هذه الاخيرة لغة الازياء لتوجّه رسالة قوية ومبطنة لابنة زوجها؟ وما الذي حصل تحديداً؟
(الأمراء السعوديون يلقّنون ايفانكا ترامب درساً سلوكياً… شاهدي ماذا فعلوا!)
مع عودتها من الرحلة الخارجية الاولى الى الشرق الاوسط وايطاليا، رصدت الكاميرات السيدة الاولى بملابس كاجوال تتألف من سترة رمادية ناعمة وسروال أبيض واسع الساقين. واللافت، أن ملابس ميلانيا كانت بمثابة نسخة معدّلة من اطلالة سابقة لايفانكا، إذ أنها ارتدت من قبل سروالاً عصرياَ واسعاً.
ونتيجةّ لذلك، اعتبر الناقدون أن ميلانيا نسخت اطلالة الابنة ووقعت في فخ أخطاء الموضة، لكن البعض الآخر اعتبر ملابس ميلانيا بمثابة رسالة قوية غير مباشرة لايفانكا. وكأن السيدة الاولى اختارت عمداً هذا السروال لتقول أن ايفانكا ليست المبادرة الوحيدة الى الموضة في البيت الابيض، وأن أسلوب الساق الواسعة هي صيحة عالمية تجتاح مسارح العرض ولا يمكن حظرها تحت عنوان "تقليد ايفانكا".
اقرئي المزيد: نزاعات نسائية في كواليس البيت الأبيض: ما حقيقة العلاقة بين ميلانيا وإيفانكا ترامب؟