"الشعبنة" موروث شعبي حجازي أصيل للإستعداد لشهر رمضان.. اكتشفي طقوسه!

"الشعبنة" موروث شعبي حجازي أصيل للإستعداد لشهر رمضان.. اكتشفي طقوسه!

مصدر الصورة: حساب khalifah_amani@

بإقتراب حلول الشهر الفضيل نلفت نظرك في هذا المقال لعادة “الشعبنة” الموروث الشعبي الحجازي الأصيل التي لا زالت تُمارس إلى اليوم.

ias

تتجاوز “الشعبنة” فكرة الوليمة أو التجمع الذي يسبق شهر رمضان بل يتسع نطاقها إلى ما هو أبعد وأعمق من هذا المنظور وتتجلى في هذه العادة مفاهيم الترابط والتسامح التي يمتاز بها أبناء منطقة الحجاز، ولك أن تلق نظرة على اطلالات رمضانية ساحرة ومبتكرة من تشكيلات رمضان 2025 لأرقى البراندات السعودية.

“الشعبنة” بين الماضي والحاضر

تعود عادة “الشعبنة” الحجازية إلى أكثر من 90 عامًا، وسُميت بهذا الاسم تبعًا لكونها طقس يُقام بعد حلول منتصف شهر شعبان، كإستعداد لاستقبال شهر رمضان المُبارك شهر الصيام والقيام والتعبد والقُرب إلى الله، والمغزى من إقامة هذا الطقس هو الإجتماع في وليمة مع الأقارب والأحباب في أجواء تقليدية حجازية للتسلية والسمر وتناول أشهى المأكولات الشعبية الشهيرة وزيادة الألفة والتقارب بين أفراد العائلة.

وكانت الشعبنة قديمًا تُقام في البيوت ويجتمع بها الجيران والأهل والأصدقاء حيث يشارك الجميع في إعداد الأطباق والحلويات، إلا أنه غدا اليوم من المناسبات التي يتم الإحتفال بها على نطاق واسع، حيث تُقام في الإستراحات والقاعات ويتم الإعداد لها بتنسيق لتشمل فعاليات مسليّة وزينة وديكورات خاصة تلائم هذا الطقس الشعبي.

وتتعمد السيدات في هذه المناسبة على ارتداء الملابس التراثية التقليدية الحجازية مثل ثوب الكرتة، والزبون، والبرنسيس، وتغطية الرأس بالمحرمة والمدورة، وبحديثنا عن الأزياء التراثية الحجازية تعرفي على زيّ الزبون: زي أهل الحجاز الذي نفخر به.

ووصل الإهتمام بهذه المناسبة لتحضير توزيعات خاصة للإستعداد لشهر رمضان المُبارك، والتي تشمل الكثير من الأشياء المتنوّعة مثل: المصاحف، والسبح، وأثواب الصلاة، والمباخر، وصولًا لبعض المنتجات الرمضانية التي تلزم السيدات في المطبخ في رمضان مثل التمر، والفواكه المجففة، والقهوة، وغيرها من المستلزمات، وذلك كرمز محبة ودعوة للتقارب.

وتتميز سفرة “الشعبنة” بوجود ما لذّ وطاب من أصناف المأكولات الحجازية الشهيرة مثل: اللدو ، واللبنية، والديبازة، والغريبة، والمشبك، والمنتو، والفرموزة، والسمبوسة،والمهلبية والسقدانه، وقهوة اللوز وغيرها من الأطباق التي يتم تناولها وسط أهازيج الشعبية والأغنيات المتوارثة.

وتُقام في الفترة الحالية في مدن المنطقة الغربية في المملكة عدد من المعارض التي تحمل اسم “شعبنة” والتي يتم من خلالها بيع مختلف المنتجات بما فيها من أزياء واكسسوارات وتحف ومأكولات ومشروبات تخص شهر رمضان.

وعلى الرغم من أن الظاهر من هذه العادة التقليدية هو توديع نمط الحياة اليومية والاستمتاع بما لذّ وطاب من المأكولات والترفيه والتسلية والسمر، إلا أن هدف الحقيقي من هذه العادة هو اجتماع العائلة لتصفية النفوس والتآلف والحث على الاستعداد للشهر الفضيل، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك… تعرفي على الغبقة الرمضانية؟

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية