يشغل "الحبّ من أوّل نظرة" حيّزاً كبيراً من أحاديث الناس، وخصوصاً أولئك الذين يخبرون عن سهم كيوبيد الذي أصابهم فزلزل كيانهم فتفتّحت الحبّ فيهم وأثمرت حياتاً تقرب القصص.
في الواقع، ومن المنظار العلمي تنقسم الأحاسيس في دماغنا الى اثنتين تلك التي تستجيب للمشاعر والثانية يحرّكها المنطق. فالقسم المرتبط بشكل وثيق بالمشاعر، يستجيب بشكل غرائزيّ وسريعاً ما يُظهر ردة فعل سلوكية، حين نلتقي بشخص ينال إعجابنا. فتطوّر العلامات بشكل مطّرد لأننا سنفرز بطبيعة الحال كمية كبيرة من الأدرينالين فتتضاعف دقات قلبنا، ويعلو ضغط القلب فتحمرّ وجنتانا وهذا ما يُعلل بالخجل، و نشعر بدفء لا بل بارتفاع في الحرارة!
قد يقنع هذا التّفسير ذوي الفضول العلمي ويجيب على تساؤلاتهم، الاّ أنه قد يصيب الرومانسيين والحالمين بخيبة! ولكن ما قد يعيد اليهم قليل من البهجة، أنّ الحبّ بمعناه الانساني لا يُمكن لأي تفسير علمي من تحديده وزجّه باطارات. فبمجرّد أن كثر ممن يحيطون بنا أو نحن أنفسنا خفق قلبنا من أوّل نظرة، وأسست هذه اللحظة قصة حبّ بنيت على الودّ والاحترام فذلك يعني أنّ سهم كيوبيد ما زال يصيب القلوب.
ولكن، وما لا يُخفى عنك عزيزتي أن كثيرات بيننا تخاف الدخول في علاقات قد تكلّفها حياتها، لأنّها فقط اعتمدت على الكيمياء بينها وآدم أو على ومضة تسللت من عينيها وأشعلت قلبها بسرعة البرق. فهذا الشعور، نميل أحياناً الى كبته أو الى تأجيل "العمل به" قبل أن نتأكّد ان هذا الرجل يناسبنا وصفاته تحعله فارس أحلامنا.