بسبب الأوضاع السياسية التي مرّت بها سوريا في الآونة الأخيرة، انشغل المتابعون بالسؤال عن الأعمال التي سيتم تصويرها وعرضها في الموسم الرمضاني القادم لعام 2025، ويبدو أن مسلسل البطل سيكون منافسًا قريبًا. ولا تنسي في السياق ذاته الإطلاع على نجمات عربيات يشعلن المنافسة في مسلسلات رمضان 2025… فمن الأبرز؟
مع اقتراب الموسم الدرامي المخصص للعرض في شهر رمضان المقبل، ازداد حدة المنافسة بين الأعمال الدرامية العربية من خلال طرح البرومو الترويجي الخاص بها، ويبدو أن البطل استطاع لفت الأنظار إليه.
“كار الأموات بطلناه”
بصورة تجمع كل من النجم بسام كوسا ومحمود نصر بشكل متداخل، تم إطلاق برومو مسلسل “البطل” الذي سيتم عرضه في شهر رمضان مقبل لعام 2025.
وتظهر في أسفل الصورة نجمة مسلسل “لعبة حب” نور علي، وفي يسار الصورة الشاب الواعد خالد شباط، بينما يظهر عدد من الأشخاص على أطراف البرومو وهم يسيرون في درب طويلة إلى ما لا نهاية.
ورغم التشويق الذي اعتمده القائمين على العمل، إلا أن النجم محمود نصر قام بحماس محبيه، عن طريق ارفاق البوستر عبر صفحته الشخصية على حساب انستغرام، مرفقًا غياه بالكلمات المشوقة التالية: “كار الأموات بطلناه”.
يضم “البطل” مجموعة من النجوم السوريين، من بينهم: بسام كوسا، محمود نصر، نور علي، هيما إسماعيل، خالد شباط، نانسي خوري، رسل الحسين، وسام رضا، حسين عباس، جمال العلي، همام رضا، جرجس جبارة، جيانا عيد وغيرهم.
وكانت المفاجأة في انضمام فرح بسيسو إلى العمل، وهي خطوة مثّلت عودتها للدراما السورية بعد غياب لسنوات طويلة، لكن العودة لم تكتمل بسبب انسحاب بسيسو بعد 30 يومًا من التصوير، ليتم استبدالها بـ هيما إسماعيل التي أعادت تصوير مشاهدها.
نور علي تروّج للعمل على طريقتها الخاصة
بدورها، قامت النجمة الشابة نور علي، التي ستلعب دور البطولة في المسلسل المنتظر، بتشويق الجمهور على طريقتها الخاصة. حيث قامت منذ ساعات بنشر صورة لها من العمل، بدت فيها شاحبة وحزينة، مرتدية الأسود، بدون مكياج ظاهر، وأرفقتها بالتعليق اللافت: “كانت أياماً طويلة، وستكون الأيام القادمة أطول”.
نور قامت سابقًا بتوشيق محبيها، عن طريق ارفاق فيديو عفوي وطريف مع زملائها في العمل، حيث ظهروا وهم بملابس الكاجوال يرقصون على أنغام أغنية محمود العسيلي “دماغي لفت”، وقامت بالتعليق على البوست بقولها: “من التحضير ل أوردر صعب بكرا، ادعولنا”.
إسقاط على الواقع الحالي
يبدو أن مسلسل “البطل” سيسلط الضوء على أحداث تمسّ الشارع السوري خاصةً في الأحداث الأخيرة الراهنة. حيث تدور قصة العمل خلال الحرب السورية، وتحديداً عندما تدخل المعارضة المسلحة إلى قرية في ريف اللاذقية تحت سيطرة النظام. يُرغم أهل القرية على النزوح إلى قرية مجاورة، حيث تبدأ فصول جديدة من المعاناة. يقترح مدير المدرسة في القرية المضيفة تحويل مدرسته إلى مركز إيواء مؤقت، ليصبح مركز الأحداث الرئيسية. لكن سرعان ما تنشأ توترات بين النازحين وسكان القرية، إذ تُعاملهم الشرطة بقسوة متهمة إياهم بالتعاطف مع المعارضة المسلحة. تتصاعد الأحداث إلى أن يُفتعل حريق في المدرسة يؤدي إلى شلل مديرها، الذي يجد نفسه في مواجهة تحديات شخصية كبرى، بينها حماية أسرته ومواجهة قضايا شائكة تتعلق بابنته، التي تربطها علاقة بعسكري وتتورط في حمل خارج إطار الزواج، ثم تضطر إلى الزواج قسرياً من رجل سيئ السمعة. وإلى جانب القصص السياسية والاجتماعية، تسلط الحكاية الضوء على قصص حب وصراعات إنسانية، ما يجعل العمل متنوعاً وغنياً بالأبعاد الدرامية.
عودة منتظرة للمخرج الليث حجو
هذا العمل من إخراج الليث حجو، ويضم العمل أبرز النجوم السوريين والعرب، أبرزهم بسام كوسا، محمود نصر، فرح بسيسو، نور علي، نانسي خوري، وسام رضا، خالد شباط، جرجس جبارة، همام رضا، و رُسل حسين. ويبدو أن مع إطلاق خبر إنطلاق تصوير مسلسل “البطل”، تصدر هذا العنل محركات البحث، خاصةً وأنه سيحمل عودة المخرج السوري الليث حجو، بعد غياب دام لأكثر من 5 سنوات.
من الجدير ذكره أن المسلسل يستند إلى نص مستوحى من فكرة للمسرحي الراحل ممدوح عدوان، حيث شارك في صياغة النص المخرج الليث حجو بالتعاون مع الكاتب رامي كوسا. ويهدف العمل إلى تقديم رؤية عصرية لنصوص عدوان، مما يضفي على المسلسل لمسة فنية فريدة. المسلسل من إنتاج “PENTALENS” ويُرتقب أن يعرض في موسم رمضان 2025. ومن هنا كنا قد أخبرناكِ عن السبب الذي جمع ديمة قندلفت بقصي خولي، فما هو؟
وفي تصريحات سابقة، اعلن المخرج الليث حجو عن ارتباط النص بمسرحية “زيارة الملكة“ للراحل ممدوح عدوان، التي عُرضت لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي. وأوضح حجو أنه بدأ مع عدوان في عام 2003 التحضير لتحويل المسرحية إلى نص تلفزيوني، لكن المشروع تعثر بعد وفاة الكاتب في عام 2004.
كما أكد حجو أن المسلسل يسعى لتقديم معالجة درامية تنقل جوهر المسرحية إلى الشاشة، مشيرًا إلى أنه عمل على تطوير النص ليواكب تطورات المرحلة الحالية ويحاكي قضايا اجتماعية وإنسانية معاصرة. وفي السياق ذاته، كنا قد أخبرناكِ عن مقارنة بين المسلسلات التركية والعربية المنسوخة، من برأيك سيفوز؟