في خطوة غير مسبوقة في قصر باكينغهام، أعلن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل اعتزالهما الحياة الملكيّة، والتنازل عن مهامهما ودورهما كعضوين رفيعي المستوى، والتوجّه نحو الاستقلال المادي، وذلك بعدما أمضيا عيد الميلاد بعيداً عن العائلة المالكة، وكنا قد أشرنا إلى أنّ مطعم كندي قد رفض استضافتهما لسبب مفاجئ.
وقد ورد في بيان لدوق ودوقة ساسكس أنهما سيوزعان وقتيهما بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، وسيستمران بالقيام بواجباتهما تجاه الملكة ومسؤوليات الرعاية التي اضطلعا بها، مشيران إلى أنّ هذا التوازن الجغرافي سيمكنّهما من تربية ابنهما على التقاليد الملكية التي ولد وسطها، وفي الوقت ذاته سيمنح العائلة فرصة للتركيز على المرحلة المقبلة من حياتها، وخصوصا إطلاق المؤسسة الخيرية الخاصة بهما. وقد أعلناه على حسابهما الرسمي على انستغرام.
وفور إعلان الخبر الذي شكّل صدمة للشعب البريطاني وللعالم، بدأ التحدّث عن الأسباب التي دفعت بالثنائي الملكي إلى هذه المرحلة، حيث ذكرت تقارير صحفية أن علاقة هاري وميغان منذ البداية تسببت في شرخ بينه وبين أخيه الأمير وليام، بعدما كانا مقربين جداً، وكان الأمير هاري قد اعترف بوجود خلافات مع شقيقه، إلى جانب انزعاج دوق ساسكس من الضغط الممارس على زوجته من قبل الإعلام البريطاني، كما أنّ الملكة لم تتقبل يوماً ميغان.
ونقلاً عن الوكالة الفرنسية أن الخلاف ظهر بصورة جلية في العلن، حين ألقت الملكة إليزابيث خطاب عيد الميلاد وفي جوارها أفراد العائلة المالكة جميعهم باستثناء الأمير هاري وميغان ماركل وابنيهما آرتشي.
ومن أخبار الخلافات في القصر أنّ الملكة إليزابيث منعت ميغان ماركل من زيارتها بسبب الجينز.
