من ينظر إلى عيني الأميرة ديانا في صورها، لا بدّ أنه يلحظ ذلك الحزن العميق المتجذّر فيهما، ففي تلك الزرقة سواداً خفياً يعكس تعاسة دفينة، لعلّ التفسير الأقرب إلى هذا الحزن الدائم هو الحياة الزوجية التعيسة التي عاشتها أميرة ويلز، التي كانت سببها إمرأة تدعى كاميلا باركر، في الماضي كانت عشيقة تشارلز في الخفاء، اما اليوم فهي زوجته في العلن ودوقة كورنوال.
حوّل حضور كاميلا باركر حياة ديانا إلى جحيم، حين اكتشفت بعد زواجها بفترة قصيرة عن علاقة الأخيرة بزوجها، والحب الكبير الذي يجعمهما، فكان أن شعرت الأميرة بالصدمة، خصوصاً أنهما كانتا صديقتان في البداية، وما عرفته لم يكن مطلقاً في حسبانها. وحين ننظر إلى صور المرأتين معاً، ونقارن بينهما، نجد أنّ ديانا تتفوق جمالاً على كاميلا، وبأشواط، إلا أنّ يبدو أنّ لتشارلز وحده رأيٌ مخالف، فهو لطالما فضّلها على زوجته.
> جمعت بين ديانا وكاميلا صداقة في البداية، والأميرة لم تكن تتوقع أنّها ستكون سبب انهيار زواجها
كاميلا: نقطة ضعف الأمير تشارلز
لم تستطع أنوثة ديانا وجاذبيتها وزرقة عينيها من جعل الأمير ينسى حبيبته القديمة، وظلت نقطة ضعفه الدائمة، وهما كانا قد التقيا في أوائل السبعينيات حيث نشأت بينهما صداقة عميقة تحولت لاحقاً إلى حب جارف، ولكن لم يكن أحد يتوقع أنّ هذه العلاقة ستتطور إلى زواج، إلا أنّ اعتراف الأمير في أحد لقاءاته التلفزيونية بخيانته لزوجته ديانا مع كاميلا أعاده إلى الواجهة من جديد، مع العلم أنّها كاميلا لم تكن حبّه الأول، بل كانت إمرأة تدعى لوتشيا سانتا كروز.
> تشارلز اعترف بخيانته ديانا مع كاميلا، والرأي العام البريطاني هاجمه بشدة
أثار اعتراف تشارلز ضجة كبيرة لدى الرأي العام البريطاني في العام 1994، وهنا صار جمهور أميرة القلوب يرجم طليقها، ويعتبرونه سبباً في كل تعاستها، مبدين استغرابهم من قدرته على تفضيلها كاميلا على ديانا، إلا أن تشارلز الذي عرف كاميلا على أولاده بعد عام واحد من موت ديانا، عاد وتزوجها في في أبريل 2005، ومنحتها الملكة إليزابيث لقب دوقة كورنوال.
ولعلّ ذوق تشارلز في النساء يجعلنا نتأكد أنّه ليس هناك من أي قاعدة معممة في هذه الحياة!
إقرئي المزيد: ديانا كانت تنادي تشارلز بإسم غريب خلال الخطوبة لا علاقة له بعبارات الحب الكلاسيكية
