يوم تكتشفين أنّ نتيجة عمل تظنين أنّك بذلت خلاله الكثير من الجهد لم تأتِ على القدر المتوقّع، ولم تحصدي من خلالها النجاح الباهر الذي تتوقّعينه وتتمنينه، فاسمحي لي عزيزتي أن أقول لك أنّ لا بدّ أن سبباً من الأسباب التالية هو الذي يعيق تقدّمك. اكتشفيها هنا.
– الخوف: من خلال تجربتي الشخصية، لطالما كان الخوف الحاجز الكبير بيني والنّجاح الذي أستحقّه على قدراتي ومجهودي. انتبهي عزيزتي، قد تشاطرينني المشكلة نفسها، فينتابك الخوف عند اتّخاذ القرارات، ويمنعك من المجازفة ويسيطر على صوتك وحركاتك وحّتى تفكيرك.
(حيل مضمونة كي تبدي واثقة من نفسك)
– السلبية: وهنا نتحدّث عن السلبية الناتجة عنك وعن الآخرين تجاهك. آمني بنفسك، وامشي على الخطّة التي رسمتها ولا داعٍ لأن توبّخي نفسك كلّما تعثّرت أو أخفقت. في ناحية أخرى، لا بدّ أن تفكّري لحظة بسلوك المحيطين بك، ففي حال كانوا من الأشخاص الذين يهبطون من عزيمتك ويحطّمونك وتكون كلمة "كلا" هي جوابهم في كلّ مرة تستشيرينهم، فهذا يعني أنّه حان الوقت كي تحيطي نفسك بأناس سواهم في حال كنت تحلمين بمعانقة النجاح يوماً ما.
– الكسل: إن كان شكسبير قادر على كتابة 3 مسرحيات في السنة، فما المبرر أن يأخذ معك عمل يحتاج لشهر كي يُنجز سنوات عدّة؟ فإنّ الراحة المتواصلة خلال الانجاز تعيدك الى الوراء وتعيق انسيابية أفكارك وحركيتها ما يقرّب منك الفشل أكثر بكثير من النجاح الذي تستحقينه.
(اختبري نفسك: ما هي نسبة الطاقة التي تتحلين بها؟)
– الاستشارات الكثيرة: من الايجابي جداً أن تأخذي بآراء الذين تثقين بهم، أو أن تختاري لعملك مشرف له باع طويل بما تقومين به فيرشدك الى الطريق الصحيح ويصوّب خياراتك ويساندك في لحظات الضعف والوهن ولكن الاستماع للآراء الكثيرة والأخذ بها، وخصوصاً من أفواه أولئك الذين يتقنون التنظير غير المبني على أي أساس عملي أمر لا يعيقك فقط من حصاد النجاح بل يأخذ بك مباشرةً االى الهاوية.
– غياب الصبر: من أهمّ الأمور التي يهمّني تبيانها لك عزيزتي في هذا السياق هي أن النجاح أبخل بكثير مما تتوقّعين! فيأخذ الكثير من التّعب والتحضير والكدّ والجهد قبل أن تحصلي على المكافأة. تحلّي بالصبر!