أشاركك اليوم قصتي مع أبي ثنائية الشدة والحنان التي اكتشفتها حين كبرت، فحين كنت صغيرة لم أكن أعرف أن تصرفاته الصارمة ليست الا الحب بعينه. اكتشفيأجمل ما قيل عن الأب واكتشفي إن كان يعبّر عنك
علاقة الأب بابنته، علاقة تشهد لها الأفلام والقصص والتجارب الشخصية، فما من أب لا يعشق ابنته ويخاف عليها رغم أن معظم الآباء العرب لا يعبرون عن مشاعرهم صراحةً.
دموع والدي في زفافي
في أكثر المرات التي اختبرت فيها حب والدي وتعلّقه بي هو يوم زفافي، وخصوصًا عند خروجي من المنزل، فانهمرت دموعه، رغم قوة شخصيته ورغم صلابته، فلم يستطع حبسها، يوم أردت أن أعانقه وأبكي بشدة لأعتذر منه عن كل مرة خطر لي أنه قد لا يحبني. أحب أن أشاركك أيضًا بالتفاصيل التي تعزز سعادة العروس خلال التحضير للزفاف
استيعابه لي في كل المواقف
حين كبرت، وأصبحت ناضجة، أبح والدي يستوعبني في كل المواقف حتى أكثر من شقيقتي ووالدتي، يتفهّم مخاوفي، يطبطب عليّ، ينصحني، يتقبّل رفضي وغضبي ولا يوبّخني بل يقدر المرأة التي أصبحت واقفة أمامه.
دعمه لي
والي يدعمني في كل قراراتي، حتى تلك التي لا يتقبّلها المجتمع، والدي يقف الى جانبي في كل الصعوبات التي أعيشها، ويشجّعني، في حياتي الاجتماعية والمهنية، فهو جمهوري الأول.
عدم قبوله بالخطأ خوفًا على نظرتي لنفسي
اكتشفت حين كبرت أن والدي، كان صارمًا ولا يقبل بالخطأ خوفًا من نظرتي لنفسي، خوفًا عليّ، واصرارًا منه كي أبقى فخورة بنفسي الى أبعد حدود، وكي لا أندم يومًا على أي خطأ اقترفته بحق نفسي عن طيش.
