نخبركِ اليوم عن حادثة غريبة وفريدة من نوعها، حيث تمّ اكتشاف لصوص متخصصين فى سرقة حقائب هيرميس بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية! وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن هيرمس تضع شروطًا غريبة لشراء حقائب بيركين!
كثيرًا ما نسمع عن سرقات تطال المحال التجارية التي تعرض أفخم المنتجات والتي يكون سعرها عاٍل نوعًا ما، وهو ما يفسّر سرقة حقائب هيرميس التي تُعرف بأسعارها الخيالية للحقائب.
حقائب هيرميس الوجهة الأفضل للصوص!
يحرص اللصوص في العالم على سرقة كل ما هو غالي وباهظ الثمن من المنتجات، ويبدو أن منتجات علامة هيرميس تستحق التضحية.
وبحسب صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، حرص بعض اللصوص في مدينة لوس أنجلوس الأميركية على سرقة حقائب اليد الجلدية، التي تصنعها شركة هيرميس، حيث اقتحمت عصابات أمريكا الجنوبية القصور في المناطق الغنية لسرقة الحقائب، والتي يمكن أن تصل تكلفتها إلى 100 ألف دولار (80 ألف جنيه إسترليني).
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن اللصوص يقومون بعد ذلك بتمرير البضائع المسروقة إلى المحتالين الذين يستخدمون مواقع عبر الإنترنت لبيعها. وقد يهمكِ الإطلاع على طرق ذكية لتمييز شنط هرمز الأصلية من المقلّدة.
وقال الشرطى فرانسيس بواتينج من لوس أنجلوس: “حيثما تساوي المنازل الكثير من المال، فمن المفترض أن تكون هناك حقائب يد راقية”.
وفي العام الماضي، تعرضت إحدى سكان منطقة لوس أنجلوس، إلى سرقة حقيبة بيركين من قبل عدة لصوص. وقالت المرأة، التي لم يذكر اسمها، إن فيديو المراقبة أظهر اثنين من اللصوص يتجاهلان الأدوات الكهربائية باهظة الثمن ويتجهان مباشرة إلى خزانة ملابس مليئة بإكسسوارات.
وتم عرض حقيبة بيركين، التي قالت المرأة إنها تبلغ قيمتها 37 ألف دولار (30 ألف جنيه إسترليني)، للبيع على موقع إعادة بيع في دالاس مقابل 121245 دولارًا (97 ألف جنيه إسترليني).
وفي نوفمبر الماضي، ألقي القبض على كارلا سونسيري، إحدى سكان لوس أنجلوس، بعد أن عثرت الشرطة على 50 حقيبة مصممة خلال مداهمة منزلها.
وأصبحت حقائب اليد، التي تحمل اسم الممثلة الراحلة جين بيركين، الرمز المطلق للتفرد، والتي تفضلها الكثيرات من النجمات مثل جنيفر لوبيز. واتُهمت شركة هيرميس باستغلال العملاء الذين لم يستطيعون شراء إحدى حقائب في دعوى قضائية جماعية رفعها اثنان من المتسوقين الساخطين.
واتهمت تينا كافاليري ومارك جلينوجا، من كاليفورنيا، ماركة الأزياء الفرنسية بالسماح ببيع الحقائب للعملاء الجديرين فقط.ويزعمون أنه تم تشجيع المتسوقين على شراء سلع أخرى باهظة الثمن من العلامة التجارية من أجل كسب تأييد شركاء المبيعات الذين يتحكمون في الوصول إلى حقائب بيركين.
ويقال إن ارتفاع سعر الحقيبة يرجع إلى طبيعتها الحرفية، حيث يستغرق تصنيع كل واحدة منها 18 ساعة. ويحصل العملاء الحصريون أيضًا على بطاقة تحمل سنة تصنيع الحقيبة، بالإضافة إلى اسم مصممها.
ويقول البعض إن حقيبة بيركين هي استثمار أفضل من الذهب أو مثل شراء لوحة بيكاسو حيث ينمو سعرها بشكل كبير بمرور الوقت وذلك بسبب ارتفاع الطلب، وتعتبر أغلى حقيبة بيركين تم بيعها على الإطلاق هى “Diamond Himalaya” التى بيعت بمبلغ 450 ألف دولار (360 ألف جنيه إسترليني) في عام 2022.
شراء حقائب هيرميس استثمار أفضل من الذهب
يُعدّ امتلاك إحدى حقائب “بيركين” من العلامة التجارية الشهيرة هيرميس، استثمارًا أفضل من الذهب لكثيرين اليوم، إذ يمكن لهذه الحقائب أن تتضاعف قيمتها خلال 5 سنوات، وفق خبراء العلامة.
فمنذ لحظة مغادرتها متجر “هيرميس”، ترتفع قيمة الحقيبة ارتفاعًا كبيرًا. ويعود ذلك جزئيًا إلى أنّه لا يمكن لأي شخص عادي شراء الحقيبة، إذ فقط العملاء الذين لديهم تاريخ شراء كبير لدى العلامة التجارية، تُتاح لهم فرصة شراء الـ”quota bags”، مثل طرازي “بيركين” أو “كيلي”. وضمن مجموعة عملاء العلامة، حتى المتسوّقون الأكثر ولاءً لها، لا يمكنهم اختيار طراز “بيركين” الذي يريدونه. إذ تسمح العلامة التجارية للمحالّ بشراء عدد محدود من حقائب “بيركين” لكل موسم، ونادراً ما يُعرف نمط الحقائب مسبقاً.
وولّدت “لعبة هيرميس” الغريبة في شراء الحقيبة هذه، المزيد من الرغبة لدى السيدات في اقتناء الحقيبة، حتى إنها أصبحت موضوع دعوى قضائية جماعية، إذ زعم اثنان من المدّعين في كاليفورنيا أنّ “هيرميس” تستخدم “ممارسات تجارية غير عادلة”، بما في ذلك مطالبة العملاء بشراء “منتجات إضافية” أخرى، مثل “الأحذية والأوشحة والأحزمة والمجوهرات والسلع المنزلية، قبل أن تتاح للزبون الفرصة لشراء حقيبة اليد المرغوبة وغير المتوفرة دائمًا، وعندما تُعرض “بيركين” على “العملاء الذين يُعتبرون جديرين” في غرفة خاصة لا أمام العامة، بحسب الدعوى.
وكتب المحامون في ملفهم أنّ “الرغبة الفريدة والطلب المذهل والعرض المنخفض لحقائب يد “بيركين” تمنح المدعى عليهم قوة سوقية لا تصدَّق”.
وقيمة حقيبة “هيرميس” يمكن أن تزيد بنسبة كبيرة بمرور الوقت، اعتمادًا على لونها والخامة المصنوعة منها، وحالتها وحجمها وخامتها وحالتها، ويمكن أن تراوح تكلفتها لدى أحد متاجر “هيرميس” بين 9000 و30 ألف دولار.
كما أن الطلب على السلع المستعمَلة مرتفع للغاية، ويرجع ذلك إلى أنّ هذا السوق يقدّم للمتسوّقين خيارات أكثر من متجر “هيرميس” الذي يسمح للعملاء بحقيبة واحدة سنوياً، ونادراً ما يتمكنون من اختيار الطراز الذي يريدونه.
وفي السنوات القليلة الماضية، زاد الطلب على حقيبة “بيركين 25” الأصغر حجماً، لذا فإن هذا الحجم أغلى عموماً من “بيركين 30” أو “بيركين 35” أو “بيركين 40”.
وبحسب موقع المزادات Sotheby’s، الحقائب التي لم تُحمل، دائمًا ما يكون وجود صندوقها الأصلي والبلاستيك الموجود على الأكسسوارات، أغلى من الحقيبة نفسها التي حُملت. وحقيبة “بيركين” التي تظهر علامات تآكل واضحة مثل خدش الأجزاء المعدنية أو علامات على الزوايا، تكون عادةً أقل تكلفة بنسبة 30 في المئة من الحقيبة السليمة.
وتُعدّ الخامة أيضاً محركًا كبيرًا في سعر حقيبة “بيركين”. ففيما الجلود الحقيقية عمومًا أرخص من جلد النعام أو السحلية أو التمساح، هناك استثناءات لهذه القاعدة. فيمكن أن يكون سعر طراز Birkin 40 أو Birkin 35 القديم الذي يزيد عمره عن 10 سنوات والذي يحمل علامات التآكل، أقل من سعر Birkin 25 جديد مصنوع من جلد توغو وبلون مطلوب. وقد يهمكِ الإطلاع على سبب خفي وراء ارتداء آنا وينتور لنظارتها الشمسية