قلّما ترك فنانون أثرًا لا يُمحى في الموسيقى العالمية مثل شاكيرا. بصوتها المميز، وحضورها المسرحي الآسر، وحركاتها المميزة التي تُحرك الورك، أسرت النجمة الكولومبية ملايين المعجبين حول العالم.
من الأغاني العاطفية إلى أغاني الرقص الآسرة، تجاوز صوت شاكيرا، الذي يتحدى الأنماط الموسيقية، الحدود واللغات والأجيال. سواءً كانت تُغني بالإسبانية أو تُغني أغانيها التي تصدرت قوائم الأغاني بالإنجليزية، فقد تصدّرت أغانيها قوائم الأغاني باستمرار وأصبحت أناشيد تُعبّر عن التمكين والحب والاحتفال. وإليكِ أغاني جعلت سيلين ديون أيقونة في سماء الغناء العالمي.
أغنية Hips Don’t Lie (2006)
أغنية شاكيرا “هيبس دونت لاي” هي بمثابة أغنية عالمية ناجحة. صدرت هذه الأغنية عام 2006، واجتاحت الأثير والنوادي وصالات الرقص حول العالم، مرسخةً مكانة شاكيرا كأيقونة بوب عالمية. يمزج ويكلف جين في هذه الأغنية ببراعة بين تأثيرات اللاتينية والريغيتون والبوب الراقصة، مما يجعل من الصعب مقاومة التناغم مع الإيقاع. العنصر الأبرز في الأغنية هو قسم الآلات النحاسية الجذاب، وهو مقطع من أغنية جين السابقة “دانس لايك ذيس”، مما يضيف لمسة من الطاقة والإثارة.
كلمات أغنية “هيبس دونت لاي” تحتفي بالثقة والتعبير عن الذات، حيث تُلقي شاكيرا مقاطع عن صدق لغة الجسد. يتناغم صوتها، الذي يتراوح بين المرح والإثارة، تمامًا مع طاقة الأغنية الغزلية. تُضفي مساهمات ويكلف جين تباينًا ديناميكيًا، مما يجعل تناغمهما في الأغنية واضحًا لا يُنكر. التفاعل بين مقاطع الراب التي يقدمها وصوتها العذب يمنح الأغنية تدفقًا نابضًا بالحياة وجذابًا.
أغنية Whenever, Wherever (2001)
قليلة هي الأغاني التي تُميّز موسيقى البوب في أوائل الألفية الثانية مثل أغنية “Whenever, Wherever”، تلك الأغنية التي أطلقت شاكيرا نحو النجومية العالمية. صدرت الأغنية عام 2001 كأغنية رئيسية من ألبومها الأول باللغة الإنجليزية، “Laundry Service”، وقد أسرت المستمعين بمزيجها الفريد من الإيقاعات اللاتينية وتأثيرات الأنديز وحس البوب. لحن البان فلوت المميز، المستوحى من موسيقى أمريكا الجنوبية التقليدية، يُميّز الأغنية عن أغاني البوب التقليدية في ذلك الوقت. وإليكِ الشامي يحقق إنجازًا كبيرًا على يوتيوب.
أغنية Waka Waka (This Time for Africa) (2010)
عندما اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أغنية “واكا واكا (هذه المرة لأفريقيا)” نشيدًا رسميًا لكأس العالم 2010، لم يقتصر اختياره على مجرد أغنية، بل امتد ليشمل ظاهرة عالمية. في عام 2010، مزجت هذه الأغنية المفعمة بالحيوية بين طاقة شاكيرا المؤثرة وإيقاعات الموسيقى الأفريقية النابضة بالحياة، لتُنتج نشيدًا ذا صدى يتجاوز حدود ملاعب كرة القدم.
الأغنية مستوحاة من أغنية “زانغاليوا”، وهي أغنية ناجحة لفرقة “غولدن ساوندز” الكاميرونية عام 1986، والتي يُشكل أنشودتها الشهيرة جوهر أغنية “واكا واكا”. وقد طوّرت شاكيرا أسلوب الأغنية بإيقاع مفعم بالطاقة، وجوقة حماسية، وكلمات مُلهمة تشجع على الصمود والعمل الجماعي والمثابرة. وقد جعلت عبارة “واكا واكا”، التي تعني “افعلها” أو “واصل” باللهجة العامية الكاميرونية، الأغنية صرخة احتجاج عالمية.
أغنية La Tortura (2005)
مع أغنية “لا تورتورا”، التي صدرت عام 2005، أثبتت شاكيرا أن أغنية باللغة الإسبانية قادرة على الهيمنة على قوائم أغاني البوب السائدة عالميًا. تروي هذه الأغنية العاطفية، التي تحمل طابع الريغيتون، بمشاركة المغني الإسباني أليخاندرو سانز، قصة حزن وخيانة ومعاناة عاطفية، كلها في إيقاع آسر.
موسيقيًا، تمزج أغنية “لا تورتورا” إيقاعات الريغيتون مع الغيتار الإسباني التقليدي، مُنتجةً صوتًا حسيًا آسرًا. وقد حققت الأغنية، بفضل طاقتها الآسرة وشدتها العاطفية، نجاحًا باهرًا. وأصبحت أول أغنية باللغة الإسبانية تحظى بتداول واسع على قناة MTV، وحطمت الأرقام القياسية في قوائم بيلبورد اللاتينية.
أغنية Underneath Your Clothes (2001)
تُعد أغنية “تحت ملابسك” من أكثر أغاني شاكيرا المؤثرة، وهي إعلان شاعري رقيق عن الحب غير المشروط. صدرت الأغنية عام 2001 ضمن ألبومها “خدمة الغسيل”، وتُظهر جانبًا أكثر رقة وحساسية من النجمة الكولومبية، على عكس أغانيها النابضة بالحياة.
تدور أغنية “تحت ملابسك” حول لحن رقيق وساحر، وتتميز بعزف موسيقي غني، بما في ذلك أوتار أوركسترالية غنية وغيتار صوتي. كلمات الأغنية حميمة للغاية، تُعبر عن الامتنان والإخلاص لشريك يمنحها الأمان والحب. تُبرز عبارات مثل “أنتِ أغنية كتبتها يد الله” أسلوب شاكيرا الشعري في كتابة الأغاني، مُجسدةً عمق مشاعرها بطريقة تبدو عظيمة وشخصية في آن واحد. وإليكِ تتر مسلسلات رمضان لعام 2025 تشهد منافسة قوية بين أبرز نجوم الغناء العربي.
أغنية Loca (2010)
“لوكا” أغنية نابضة بالحياة، مفعمة بالطاقة، تُجسّد جوهر روح شاكيرا الحرة. صدرت الأغنية عام 2010 ضمن ألبومها “Sale el Sol”، وهي مزيج من الميرينغي والرقص والبوب اللاتيني، مما يجعلها من أكثر أغانيها حيوية.
تحتفي كلمات الأغنية بامرأة جريئة، مرحة، تعيش حياتها بشروطها الخاصة، رافضةً قيود توقعات المجتمع. تُبرز عبارات مثل “لوكا مع النمر، لوكا لوكا لوكا” طابع الأغنية المرح والمتمرد. إنها احتفال بالشغف والعفوية، واحتضان اللحظة دون تردد.
موسيقيًا، تتميز “لوكا” بإيقاع لا يُقاوم مستوحى من الميرينغي الدومينيكي، مما يجعلها مختلفة عن أغاني البوب التقليدية. استخدام الأكورديون والإيقاع في الأغنية يمنحها لمسة لاتينية أصيلة، بينما يُضفي أداء شاكيرا الصوتي النابض بالحياة لمسةً من السكينة أثناء الاستماع. صدرت الأغنية بالنسختين الإسبانية والإنجليزية، وشارك في النسخة الإنجليزية مغني الراب البريطاني ديزي راسكال.